ناشطة مدنية اغتيلت اليوم وسط مدينة البصرة جنوبي العراق بأيدي مسلحين مجهولين.
وأكد مصدر أمني لموقع “السومرية نيوز” أن مسلحين مجهولين يستقلون سيارة حديثة أطلقوا عصر اليوم النيران على ناشطة تترأس منظمة محلية لحقوق الإنسان لدى مرورها بسيارتها في منطقة العباسية وسط المدينة، ما أودى بحياتها وأسفر عن إصابة مدني آخر تصادف مروره بالمنطقة وقت الحادث.
وتابع المصدر أن المهاجمين لاذوا بالفرار من موقع الحادث إلى جهة مجهولة، مشيرا إلى أن أفراد الأمن نقلوا جثة القتيلة إلى دائرة الطب العدلي، وتم فتح التحقيق في الحادث للكشف عن الجهة المسؤولة.
وذكر نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي أن الناشطة المغدورة هي سعاد العلي، العضو في منظمة “الود” الحقوقية، مضيفين أنها قُتلت في وضح النهار عند خروجها من مطعم وركوبها سيارتها.
وسبق أن شهدت البصرة في الشهر الحالي وضعا متوترا للغاية، حيث خرجت مظاهرات شعبية غاضبة احتجاجا على انهيار البنى التحتية الذي ترك السكان من دون طاقة كهربائية ومياه نظيفة، في حرارة صيف تبلغ 50 درجة فوق الصفر.
ورافقت التظاهرات أعمال شغب وعمليات حرق مقار حكومية وحزبية وكذلك قنصلية إيران في المدينة، وسقط 15 قتيلا على الأقل في صفوف المتظاهرين جراء الاشتباكات مع عناصر الأمن.
وعاد الهدوء النسبي إلى المدينة بعد نشر عناصر لـ”الحشد الشعبي” فيها لمنع استمرار الاضطرابات الأمنية.