كللت قصة حب عبر الأنترنت بالزواج بين شاب برازيلي يصل طوله إلى 2.38 متر، وفتاة أحلامه التي لا يتجاوز طولها مترا ونصف المتر.
“جويليسون فيرناندس دا سيلفا” البالغ من العمر 28 عاما، أجبر على ترك المدرسة بسبب تعرضعه لمضايقات عديدة من جراء طوله غير العادي، ومن ثم قرر المكوث في المنزل لسنوات، حتى وجد سعادته الحقيقية في نهاية المطاف بلقاء فتاة أحلامه إيفرن ميديروس البالغة من العمر 21 عاما والتي تقصره بحوالي نصف طوله، وجرى تعرفهما عبر الفيسبوك بعد أن هنأته بعيد ميلاده.
وقال جويليسون “لقد أحببتها من النظرة الأولى… وقررت أن أكون إلى جانبها دائما، دون اعتبار لفارق الطول الذي بيننا”.
وقد جعل الفرق الكبير بينهما في الطول والحجم، العديد من المحيطين بهم يتساءلون عن كيفية سير الحياة بينهما وعن تفاصيل شخصية أزعجت الزوجين وأغضبتهما في كثير من الأحيان.
ونشأ جويليسون في قرية ريفية صغيرة في بارايبا شمال البرازيل حيث تعرض للكثير من المضايقات بسبب طوله الزائد عن المعتاد.
وقالت والدته أنها كانت تعلم بأن هناك شيئا غريبا يحدث مع ابنها، فقد كانت تشتري له أحذية باستمرار وبمقاسات مختلفة مذ كان صغيرا، لأن قدمه لا تتوقف عن النمو. وأضافت أن الأطباء حينها طمأنوها بأن هذا النمو السريع المستمر سيتوقف، لكنها ما تزال تنتظر توقف نموه حتى الآن.
وأشارت الأم إلى أنه لم يكن أحد يعرف جويليسون طوال نصف حياته، رغم أنه كان يعيش في منطقة ريفية، إذ كان خجله يجبره على الإختباء دائما، حتى في حالة زيارة أحدهم للبيت.
وتمكن الأطباء من اكتشاف سر نموه الزائد الذي يعود إلى وجود ورم حميد بالغدة النخامية، مما سبب انتاج كميات غير محدودة من هرمون النمو.
ووافق جويليسون على اجراء عملية لإزالة الورم عام 2007 بعد أن كان رافضا للأمر، وقد ساعد نجاح العملية في إبطاء نموه، لكنه زاد حوالي 10 سنتيمترات ليصل إلى الطول الحالي.
ويعمل جويليسون الآن كمروج لإعلانات الوجبات السريعة بعد أن ترك العمل في منجم للذهب، وأصبح بذلك مشهورا داخل مجتمعه وبدأت قصة الحب بينه وبين زوجته إيفرن ميديروس.