كشفت مجلة “thenational” الإماراتية عن مساعي تبذلها الخارجية الأمريكية في الخليج بهدف وضع أسس لقمة تستضيفها أمريكا في يناير 2019 لإطلاق ما يسمى بـ”الناتو العربي”.
وحسب المجلة، أمضى نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الخليج العربي تيم ليندركينغ، الأسابيع الثلاثة الفائتة في القيان بمهمات ديبلوماسية إقليمية في الخليج، بهدف التمهيد لقمة سوف تستضيفها الولايات المتحدة الأمريكية في ينايرالمقبل لإطلاق “تحالف الشرق الأوسط الاستراتيجي”(MESA) أو”الناتو العربي” كما يسميه البعض.
وفي مقابلة مع المجلة، أوضح ليندركينغ أنّه إضافة للدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي (السعودية والإمارات والكويت والبحرين وقطر وعمان) ستكون كل من الولايات المتحدة الأمريكية ومصر والأردن أعضاء في هذا التحالف.
ولفت ليندركينغ إلى أن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو سيستضيف لقاء يجمع ممثلي دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم غد الجمعة تحضيرا للقمة المزمع عقدها في يناير.
وأوضح نائب الوزير أن هذا التحالف “أتى من قمة الرياض عام 2017 حيث اتفق الجميع حينها على أن الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي ستجتمع على أساس سنوي.. إضافة إلى الاهتمام المشترك وتطلع كلا الجانبين لبناء هذا التحالف (MESA)، وسيقوم التحالف على أساس اتفاقية أمنية واقتصادية وسياسية تربط دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة ومصر والأردن”.
وعلى الرغم من الاختلافات في الأولويات السياسية بين دول “مجلس التعاون”، قال ليندركينغ إنّ فكرة التحالف تكمن في كونه يبني درعا قويا وصلبا في وجه التهديدات ضد الخليج، ذاكرا إيران والمخاوف السيبرانية والهجمات على البنى التحتية وتنسيق عملية إدارة النزاعات من سوريا إلى اليمن، مؤكدا أن إيران تمثل التهديد الأول على هذه اللائحة.
وأقر ليندركينغ بخطورة أزمة قطر، قائلا “على المدى البعيد، وفي ظل التحالف الذي نصبو إليه، سيكون من الصعب خوض بلدين أو ثلاثة في التحالف مواجهة من هذا النوع.. لذا يمكننا مواصلة تطوير المفهوم والعمل على بعض الأسس، إلا أنّه في نهاية المطاف، ينبغي أن نرى حلا للخلاف”.
وتطرق ليندركينغ إلى أزمة أخرى ترصدها الولايات المتحدة في المنطقة وهي اليمن، مشيرا إلى أنه في أعقاب فشل محادثات جنيف هذا الشهر وعدم حضور الحوثيين، فإن ذلك يخلق “مناخا يمنع التقدم”، كما سلط ليندرلينغ الضوء على الدعم الأمريكي للمبعوث الأممي مارتن غريفيث لإحراز تقدم في المفاوضات، مشيرا إلى ضرورة تحسين الوضع الإنساني في اليمن بما في ذلك فتح الطرق والموانئ ودفع الرواتب.
وحمل لينركينغ إيران المسؤولية عمّا يحصل في اليمن مشيرا إلى دورها ورغبتها في إطالة أمد الأزمة.