أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشكل واضح، تأييده لحل الدولتين لتسوية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، في إطار خطة السلام التي تعدها إدارته، وفقا لوكالة “رويترز”.
وقال ترامب الذي حضر الاجتماع السنوي لزعماء العالم في الأمم المتحدة “يروق لي حل الدولتين. هذا ما أعتقد أنه الأفضل… هذا شعوري”.
وأضاف الرئيس الأمريكي: “إذا كان الإسرائيليون والفلسطينيون يريدون دولة واحدة فلا بأس بذلك بالنسبة لي. إذا كان هذا يرضيهم فهو يرضيني”.
وأشار ترامب أيضا خلال اجتماع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الأمم المتحدة إلى أنه يريد الكشف عن خطة سلام في غضون شهرين أو ثلاثة.
وقال ترامب: “أحلم أن يحدث هذا (حل الصراع) قبل نهاية فترتي الأولى”. وتنتهي ولايته الأولى في 2021.
وأضاف: “لا أريد القيام بذلك خلال فترة ولايتي الثانية.. سنفعل أشياء أخرى في فترتي الثانية.. أعتقد أن تقدما كبيرا قد أحرز بالفعل.. أعتقد أن إسرائيل تريد فعل شيء وأعتقد أن الفلسطينيين يريدون فعل شيء”.
وأشارت “رويترز” إلى أن نتنياهو شدد أن الدولة الفلسطينية المستقبلية يجب أن تكون منزوعة السلاح وأن تعترف بإسرائيل كدولة للشعب اليهودي، وهي شروط يقول الفلسطينيون إنها تشير إلى أنه ليس جادا بشأن إقرار السلام.
من جانبه، قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي عقب اجتماعه مع ممثلي عشرات الدول على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك إن التزام ترامب الفضفاض بحل الدولتين ليس كافيا.
وأضاف أنه ينبغي للرئيس الأمريكي أن يقول بوضوح إن الدولتين ستستندان إلى حدود عام 67 وإن القدس الشرقية أرض محتلة موضحا أن هذه القضايا مهمة جدا بالنسبة للفلسطينيين من أجل المضي قدما.
ولدى سؤاله عما إذا كان سيتواصل مع الولايات المتحدة حين تعلن خطتها للسلام أجاب المالكي بأنه لن يفعل ذلك على الإطلاق وأضاف أنه ما دام ترامب متمسكا بقراراته بشأن القدس والمستوطنات ونقل السفارة فإنه لا سبيل لذلك.
وفي نفس السياق قال ترامب، ردا على سؤال عما يتعين على إسرائيل أن تتخلى عنه مقابل نقل السفارة للقدس، “لقد سحبت على الأرجح أكبر ورقة من على الطاولة… وبالتالي من الواضح أنه يتعين علينا التوصل إلى اتفاق عادل. يتعين أن نفعل شيئا. الاتفاقات يجب أن تكون جيدة للطرفين. إسرائيل سحبت الورقة الأولى وهى ورقة مهمة”.