أفادت المفوضية الأوروبية، بأن الاتحاد الأوروبي خفض بشكل كبير مساعدته لتركيا في إطار احتمال انضمامها للاتحاد، وذلك بسبب عدم إحراز أنقرة تقدما للوفاء بالمعايير المطلوبة.
وصرح متحدث باسم المفوضية الأوروبية اليوم الخميس، لوكالة “فرانس برس” بأن المفوضية خفضت مساعدتها لتركيا بنسبة تقترب من 40% للأعوام 2018 و 2019 و2020، ما يعني أن المبلغ الذي ستحصل عليه سيكون أقل بـ 759 مليون يورو من المبلغ الذي كان مقررا.
وذكر مقال نشرته مجموعة “فونكي” الإعلامية الألمانية بهذا الصدد أن المفوضية عزت أيضا تقليص المساعدة إلى العدد المحدود من المشاريع التي أطلقتها أنقرة ويرغب الاتحاد الأوروبي في الاستثمار فيها، مثل تلك الهادفة الى تحسين دولة القانون والديمقراطية، فضلا عن عدم تحقيق أنقرة تقدم كاف لتلبية المعايير المطلوبة، ورغم ذلك ستحصل تركيا خلال الأعوام الثلاثة المذكورة من الاتحاد الأوروبي على 1,18 مليار يورو لمساعدتها في التكيف مع المقاييس الأوروبية.
وقد خصصت موازنة الاتحاد الأوروبي من الأعوام 2014 إلى 2010 مساعدات لتركيا لتركيا بقيمة 4,45 مليارات يورو استعدادا لانضمامها المحتمل للاتحاد الأوروبي، لكن تركيا لم تسدد من هذا المبلغ سوى بضع مئات ملايين من اليورو.
ووفقا لمجموعة “فونكي” الإعلامية، فإن المفوضية الأوروبية ترغب في القيام بتغيير جذري في سياسة المساعدة لتركيا في الموازنة الأوروبية المقبلة التي تغطي 8 أعوام من 2021 إلى 2027.
وتفيد استراتيجية الاتحاد الأوروبي الجديدة بعدم إطلاق وعود ملموسة للمرشحين الخمسة للاتحاد، تركيا وألبانيا ومقدونيا ومونتينيغرو وصربيا، وتنص على رصد مبلغ مشترك بقيمة 14,5 مليار يورو للدول الخمس، على أن يوزع بحسب التقدم الذي يسجل في كل منها، إلا أن تركيا تلقت منذ 2016 بمعزل عن مساعدات الانضمام للاتحاد الأوروبي، نحو 3 مليارات يورو من دول من الاتحاد الأوروبي لاستقبال 3,5 ملايين لاجئ سوري على الأراضي التركية.