هدد ممثل الولايات المتحدة الخاص لشؤون سوريا جيم جيفري، بفرض واشنطن عقوبات مشددة و”استراتيجية عزلة” على دمشق في حال عرقلت الأخيرة العملية السياسية الرامية لإنهاء الحرب في سوريا.
وقال جيفري: “واشنطن ستعمل مع دول في أوروبا وآسيا والشرق الأوسط على فرض عقوبات دولية مشددة على دمشق إذا تقاعست حكومة الأسد عن التعاون لإعادة كتابة الدستور تمهيدا لإجراء الانتخابات”.
وأضاف: “إذا فعل النظام ذلك، نعتقد أن بوسعنا عندئذ ملاحقته بنفس الطريقة التي لاحقنا بها إيران قبل 2015، بعقوبات دويلة مشددة”.
وتابع: “حتى إذا لم يقر مجلس الأمن العقوبات، سنفعل ذلك بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي، أو حلفائنا الآسيويين، وسيكون شغلنا الشاغل جعل الحياة أسوأ ما يمكن لهذا النظام المتداعي ونجعل الروس والإيرانيين الذين أحدثوا هذه الفوضى يهربون منها”.
واعتبر المسؤول الأمريكي أن الاتفاق التركي الروسي حول إدلب، نجح في منع هجوم الجيش السوري على إدلب آخر معقل للمسلحين في سوريا.
كما أشار جيفري إلى أن حادث طائرة “إيل-20” الروسية، يتيح فرصة للضغط من أجل تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 بشأن إنهاء الصراع في سوريا.
يشار إلى أن مجلس الأمن كلف المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، بصياغة اتفاق سياسي للتسوية في سوريا، يتضمن وضع دستور جديد وإجراء انتخابات.
ودعا وزراء خارجية الولايات المتحدة ومصر وفرنسا وألمانيا والأردن وبريطانيا والسعودية دي ميستورا مؤخرا، للإشراف على صياغة مشروع دستور سوري جديد في أسرع وقت.
وطالبوه أيضا برفع تقرير لمجلس الأمن حول مدى “التقدم المحرز” في سوريا قبل الـ31 من أكتوبر المقبل.