طالب وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري، المجتمع الدولي بموقف جاد من “تجاوزات تركيا على الأراضي العراقية”، مستنكرا في الوقت ذاته تهديدات رئيس الوزراء الإسرائيلي للعراق.
وقال الجعفري خلال إلقائه كلمة العراق في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك: “حررنا بلدنا بالتضحيات التي قدمها العراقيون، ونعمل من أجل إعادة الإعمار وترسيخ مؤسسات الدولة بعد الانتصار على داعش”.
وأكد وزير الخارجية العراقي، رفض بلاده قيام الجيش التركي بعمليات عسكرية على أراضيه، داعيا إلى ضرورة احترام سيادة العراق على كافة أراضيه، لافتا الانتباه في الوقت ذاته إلى أن العراق حريص على العلاقات مع أنقرة، ولكن لا يعني هذا قبوله باختراقها للسيادة العراقية.
وأضاف: “نسعى إلى صياغة استراتيجية ذات أبعاد سياسية واقتصادية وثقافية من أجل محاربة الأفكار الإرهابية، ونؤكد على حماية التعدد والأقليات في عراق واحد وموحد”.
وشدد الجعفري على “رفض التصريحات المستهجة لـ (بنيامين) نتنياهو بوجود قوات إيرانية في العراق لاستهداف العراق، كما ونرفض استخدام منبر الجمعية العامة لتهديد أمننا”.
وأشار وزير الخارجية إلى أن بلاده تشهد حاليا فصلا جديدا من الديمقراطية، داعيا المجتمع الدولي إلى “تنفيذ تعهداته وإكمال التزاماته فيما يتعلق بإعمار المدن العراقية”.
ولفت الجعفري إلى أن “العراق لن ينسى من وقف معه في معركته ضد داعش”، مؤكدا العمل على توثيق جرائم “داعش” التي ارتكبها في بعض مدن البلاد، ومشددا على أن “العراقيين قاوموا التقسيم”.
ونوه الجعفري بتكليف الأمم المتحدة أول امرأة لرئاسة بعثتها في العراق.