يترقب ناشطون مدنيون ومشاهير في العراق الخميس القادم بـ”قلق شديد”، خشية استهدافهم كما حدث مع الموديل تارة فارس، وقبلها رشا الحسن وباربي العراق، وهي رفيف الياسري.
وأفاد موقع “السومرية نيوز” بأن عددا من مشاهير العراق، والشخصيات الإعلامية البارزة والناشطة على مواقع التواصل الاجتماعي، تلقت رسائل تهديد تحمل في طياتها كلمتين فقط “الدور إلك”، في إشارة إلى أنهم سيكونون الهدف المقبل للقتلة.
ومع اقتراب الخميس، أغلق عدد من تلك الشخصيات حساباتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي أو أعلنوا سفرهم خارج العراق، خشية من القتل والتصفية.
هل هي صدفة أم ماذا؟
ففي 16 أغسطس الماضي الذي صادف الخميس كذلك، توفيت رفيف الياسري صاحبة مركز باربي للتجميل في ظروف غامضة مما طرح سيلا من التساؤلات عن أسباب وفاتها.
وأعلنت وزارة الداخلية العراقية أن السبب في وفاتها يعود “لتناولها جرعة دوائية زائدة، كان لها تأثيرات سلبية على سلامتها وأودت بحياتها”.
وفي الخميس التالي، أعلن عن وفاة رشا الحسن صاحبة مركز “فيولا” للتجميل في بغداد، لتكون الوفاة الغامضة الثانية في اليوم ذاته من الأسبوع.
وعن أسباب وفاتها، قال أحد المقربين منها إن الوفاة جاءت نتيجة “ارتفاع في ضغط الدم صاحبه إصابة بمرض الإنفلونزا”، لافتا إلى أنها نقلت إلى مستشفى الشيخ زايد.
وبعد طي ذكرى هاتين الحادثتين قرابة الأسبوع، فوجئ العراقيون الخميس الماضي بمقتل الموديل تارة فارس بنار مسلحين اثنين في منطقة كمب سارة وسط بغداد، ما أعاد إلى الأذهان حوادث وفاة رفيف ورشا في أيام الخميس.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية عن مصدر في وزارة الداخلية قوله “إن المجموعة المسلحة التي هاجمت تارة فارس، حاولت في البداية اختطافها”.
وأضاف أنه “بعد فشل أفراد المجموعة في إجبارها على مرافقتهم، اعتدوا عليها بالضرب على الوجه، قبل أن يطلقوا عدة رصاصات أصابتها في منطقة الرأس والصدر، أسفرت عن مقتلها في الحال”.
لماذا الخميس بالذات؟
وأثارت حوادث موت الفتيات الثلاث في اليوم ذاته من الأسبوع موجة من التساؤلات بين النشطاء العراقيين على مواقع التواصل الاجتماعي.
حيث كتبت الناشطة هدى محمد، متسائلة “لماذا يوم الخميس”؟، لافتة إلى “أننا تعودنا على أن يكون الخميس هو أكثر الأيام فرحا لأن الأعراس والمناسبات السعيدة تكثر فيه”.
وأضافت: “الفترة القليلة الماضية صدمنا بأخبار وفاة مشاهيرنا ومقتل الموديل تارة فارس وجميعها في يوم الخميس”.