صادر عناصر من الأمن السوداني نسخا مطبوعة لصحيفتين، حسبما أعلنه مالكاهما، وذلك بعد أيام على دعوة الاتحاد الأوروبي وواشنطن إلى تعزيز حرية الصحافة في السودان.
وقامت عناصر من “جهاز الأمن والمخابرات الوطني” بمصادرة نسخ صحيفتي “التيار” و”الجريدة” بعد أن حضر محرروهما اجتماعا نظمه الاتحاد الأوروبي في مقره في الخرطوم يوم الثلاثاء الماضي دعا إلى تعزيز حرية الصحافة في البلاد.
وقال مالك صحيفة “التيار” ورئيس التحرير عثمان الميرغني: “صادروا نسخ صحيفتنا دون مبرر”. وأضاف: “لكني كنت قد حضرت اجتماع الاتحاد الأوروبي وقد يكون ذلك السبب”.
وأكد مالك صحيفة “الجريدة” أن عناصر الأمن صادروا نحو 10 آلاف نسخة من صحيفته أمس الخميس. وقال عوض محمد عوض: “لم يقدموا أي سبب واستدعوا رئيس التحرير إلى مقرهم”.
واحتجت السلطات السودانية على الاجتماع الذي نظمه الاتحاد الأوروبي واستدعت الأربعاء سفير الاتحاد الأوروبي إلى الخرطوم لإبلاغه احتجاجها.
وأعربت وزارة الخارجية السودانية في بيان عن “رفضها للطريقة التي تم بها الاجتماع والتي تجاوزت الأعراف الدبلوماسية التي يجب الالتزام بها”.
وصنفت منظمة مراسلون بلا حدود السودان في المرتبة 174 من بين 180 بلدا في مؤشر حريات الصحافة العالمي للعام 2017، وقالت إن جهاز الأمن والمخابرات الوطني “يطارد الصحفيين ويفرض رقابة على وسائل الإعلام المكتوبة”.