يدرس الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ملفات 5 مرشحين لمنصب مندوب أمريكا إلى الأمم المتحدة بعد استقالة نيكي هايلي، وقال بعد أن قبل استقالتها، إنه سيعلن اسم خليفتها، خلال أسابيع.
ومع أن ترامب لم يذكر في البيان الذي تم توزيعه على الصحفيين أسماء جميع مرشحيه في القائمة لهذا المنصب الهام، لكنه أشار إلى أن مستشارته السابقة دينا باول من بينهم. وقال “سيعجب دينا هذا (المنصب)” مشيرا إلى أنه يفكر في مرشحين آخرين.
ودينا باول (45 عاما) من أصول مصرية تعمل حاليا في مؤسسة “غولدمان ساكز” للخدمات المالية، وفي وقت سابق عملت مستشارة في البيت الأبيض. وهي من مواليد القاهرة عام 1973 لعائلة مسيحية قبطية، واسمها قبل الزواج دينا حبيب.
وقال ترامب أيضا إن اسم السفير الأمريكي في ألمانيا، ريتشارد غرينيل، غير مدرج في هذه القائمة، لكنه على استعداد للنظر في ترشيحه.
وفي وقت سابق، نفت ابنة الرئيس الأمريكي إيفانكا ترامب الشائعات حول احتمال تعيينها مندوبة الولايات المتحدة الدائمة لدى الأمم المتحدة. وجاء بيان النفي الصادر عن إيفانكا بعد إعلان ترامب عن اعتقاده بأن ترشيح ابنته لهذا المنصب مناسب، ولكنه يخشى أن يجلب تعيينها اتهامات بالمحسوبية والمحاباة له.
وأعلنت نيكي هايلي، التي شغلت منصب الممثل الدائم للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة منذ يناير 2017 ، استقالتها على نحو مفاجئ يوم الثلاثاء، وسوف تغادر مكتبها في يناير من العام المقبل. وتمت الموافقة على تعيين هايلي ممثلة دائمة بعد أربعة أيام فقط من تولي الرئيس ترامب الرئاسة في 20 يناير 2017. وقالت هايلي نفسها، في مؤتمر صحفي في البيت الأبيض، إنها لم تتقاعد لأسباب شخصية، لكنها لم تعلن عن خططها المستقبلية.
غير أنها أعربت في ردها على أسئلة الصحفيين عن اعتقادها بأنه من “الأفضل أن يتناوب آخرون علي المنصب لكي يضيفوا إليه من قوتهم”.
كما نفت هايلي التي تتماثل مواقفها وشخصيتها مع ترامب إلى حدّ التطابق لدرجة اتهامها بعلاقة عاطفية معه، صحة تقارير إعلامية تحدثت عن رغبتها في خوض انتخابات الرئاسة الأمريكية المقررة 2020. وقالت المندوبة الأمريكية المستقيلة، وهي تنظر لترامب، “سوف أكون في حملتك الانتخابية في ذلك العام، وأعدكم بما سأفعله هو القيام بحملات من أجل هذا”.
وكشف ترامب، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع هايلي في البيت الأبيض، الثلاثاء، أن الأخيرة أبلغته قبل 6 شهور برغبتها في “أخذ قسط من الراحة مع نهاية هذا العام”.
وأردف قائلا: “لقد قامت بعمل رائع وهي إنسان رائع وكنا جميعا سعداء بها، لكننا نكره أن نخسرك ونأمل أن تعودي في وقت ما، ولكن ربما في منصب مختلف يمكنك أن تختاريه”.
وقال دبلوماسيون في الأمم المتحدة إنهم “تفاجأوا من إعلان استقالة السفيرة الأمريكية ولا يعرفون سببا لتلك الخطوة”.