اعترف نجم تلفزيوني تونسي يحاكم بتهمة استغلال النفوذ والاحتيال على رجل أعمال مطلوب للعدالة في قضايا فساد وهارب في فرنسا أمام المحكمة الاربعاء بأنه “كذب” على الأخير و”أوهمه” بقدرته على التوسط لفائدته لدى السلطات وذلك بهدف اقناعه بإجراء مقابلة تلفزيونية معه.
ومثل سمير الوافي، الموقوف منذ أسبوع، أمام القضاء أمس الأربعاء بتهمة الاحتيال على رجل الاعمال حمادي الطويل المقرب من بلحسن الطرابلسي الهارب في كندا، والأخير صهر الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.
ويقدم سمير الوافي برنامج “لمن يجرؤ فقط” الذي يبثه مساء كل أحد تلفزيون “الحوار التونسي” الخاص.
و”لمن يجرؤ فقط” من أكثر البرامج التلفزيونية مشاهدة في تونس، بحسب مؤسسات مختصة في قياس نسب مشاهدة القنوات التلفزيونية المحلية.
وبحسب القضاء، التقت زوجة حمادي الطويل المقدم التلفزيوني وسجّلت، دون علمه، اللقاء الذي تم خلاله التطرق إلى مبلغ مالي وإلى سبل مساعدة زوجها الهارب في فرنسا منذ الاطاحة مطلع 2011 بنظام بن علي.
وأقر الوافي بأنه تم التطرق فعلا خلال اللقاء إلى المال لكن في إطار “سيناريو” لإقناع رجل الاعمال بإجراء مقابلة تلفزيونية معه، نافيا أن يكون تسلم “دينارا واحدا”.
وقال “كان سيناريو، لو قال لي (حمادي الطويل) عندي مشكلة مع (الرئيس الأميركي باراك) أوباما، كنت مستعدا أن اقول له أنا أعرف اناسا يعرفون أوباما، وكنت مستعدا لدفع أموال ليتكلّم”.
وأضاف “أوهمته (حمادي الطويل) بأني أستطيع مساعدته” لأنه “غنيمة تلفزيونية” و”صندوق أسود” لـ”معلومات رهيبة” حول فترة حكم بن علي (1987-2011).
وتابع المقدم التلفزيوني الموقوف منذ 15 أبريل الحالي “بكل صراحة سيدي القاضي أنا كذبت”.
وأضاف “هناك وسائل معينة أنا مضطرّ لاستعمالها وسائل جريئة استعملتها مع كثير من الضيوف” حتى يقنعهم بالمشاركة في برنامجه.
ويواجه البرنامج انتقادات بسبب اعتماده على ‘الإثارة” وفق مهتمين بالشأن الاعلامي في تونس، وفي حال ادانته يواجه المقدم التلفزيوني عقوبة بالسجن النافذ لمدة اقصاها 5 سنوات.
وقد طالب محاموه بعدم سماع الدعوى، معتبرين أن موكلهم كان يقوم بعمله وأنه لا يمكن الاعتماد على تسجيل صوتي لمحاكمته.