إنتهت قبل 14 ساعة مهلة مجلس الأمن الدولي للحوثيين بتسليم أسلحتهم والعودة الى الواقع اليمني , و الآن – في هذه اللحظة – لو سلم الحوثيون أسلحتهم ورجعوا الى الحوار فهذا غير مقبول بنظر مجلس الامن , وعليهم وعلى إيران أن تواجه العالم كله , و إذا ضممنا وصول أسلحة استراتيجية فرنسية الى الجيش اللبناني – المعتدل – تظاهي ما يمتلكه حزب الله من أسلحة , بالإضافة الى موقف الولايات المتحدة من حزب الله و إعطاء الضوء الأخضر للجيش اللبناني بتقليم أظافر حزب الله , وهذا واضح من خلال إرتفاع صوت السياسيين اللبنانيين المناهظين لوجود الحزب , بالإضافة الى توجه أكبر اسطول امريكي إلى الخليج العربي , مضافاً إلى المناورات العربية المصرية في باب المندب , بالقرب من السفن الإيرانية المحملة بالاسلحة المتوجهة الى الحوثيين …!
في خضم كل هذه الاحداث ما هو الموقف الإيراني ؟!
لا يوجد موقف لإيران سوى المواجهة و التقدم والتغلغل داخل اليمن ليس حباً بالحوثيين و انما لأن العقلية الايرانية هي عقلية جافة وتنظر للآخرين نظرة استعلائية وتشعر بالعزة حتى لو كانت فارغة – كما وصفها المرجع العراقي العربي السيد الصرخي الحسني في محاضرته العقائدية 24 – إضافة الى انها لو تراجعت فهذا يعني أنها فقدت كل ما خططت له و قامت ببنائه وخسرت المليارات و الأرواح من أجله طيلة فترة الثلاثين السنة الماضية , إضافة الى انها تشعر أن خيار المواجهة هو أفضل من التراجع لاحتمال إجبار العالم على شيءٍ معين ..!
وبحسب اعتقادي إن التحالف العربي سوف تبتعد سفنه قليلاً عن الموانئ اليمنية , و قرار عاصفة الحزم بالتوقف عن الطلعات الجوية الذي أشعرها بشيء من النشوة , و الذي خدعها بحيث اقتربت أكثر من اليمن , مما يفسح المجال لدخول السفن الإيرانية للحوثيين وبالتالي يمسكوها متبلسة بالجرم المشهود – كما يقال – ويطبقون عليها بنود قرار مجلس الامن وبالتالي فهو الزوال والتشظي المطلق لإيران …!
ونفس الشيء يقال بخصوص حزب الله في لبنان , فلا خيار لها الا المواجهة هناك وبالتالي ستطبق بنود القرار ويزيلوا حزب الله من الوجود … !