هدد وزير الجيش الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، مجددا باستهداف حركة حماس في قطاع غزة حتى لو كلف ذلك إسرائيل حربا شاملة مع القطاع.
وقال ليبرمان خلال جولة بمحاذاة قطاع غزة، إن “على إسرائيل أن تقرر ما إذا كانت تنوي خوض حرب أخرى ضد حماس أم لا”، مشيرا إلى أن مجلس الوزراء الإسرائيلي، الذي سيعقد جلسة غدا لمناقشة موضوع غزة، عليه أن يتخذ قرارا بتوجيه ضربة عسكرية لحركة حماس “حتى ولو أدى ذلك إلى خوض مواجهة واسعة”.
وأضاف: “إسرائيل لا تنوي الاستمرار في التعامل مع العنف على السياج مع قطاع غزة كما تعاملت لغاية اليوم.. موقفي واضح للغاية.. علينا توجيه ضربة قاسية لحركة حماس، هذه هي الطريقة الوحيدة لخفض مستوى العنف إلى الصفر أو ما يقارب ذلك”.
وأشار ليبرمان إلى أن أحداث يوم الجمعة الماضي جعلته يدرك أن الوضع قد تغير وأن إسرائيل يجب أن تغير نهجها تجاه الأحداث على السياج الحدودي.
وقال: “بعد أن سمحنا لأفراد الأمم المتحدة بإدخال الوقود، لم نتلق إلا عنفا في المقابل. لقد بلغنا خطا أحمر وحان الوقت لاتخاذ القرارات”.
ووفقا لما قاله ليبرمان، فإن المشكلة في غزة لا تكمن في الإجراءات التكتيكية التي تتبعها حماس، بما في ذلك استخدام الطائرات الورقية الحارقة وإحراق الإطارات، بل قرار قيادة المنظمة العمل من أجل رفع الحصار.
وقال “إن العيب الجيني للشعب اليهودي هو أنهم يرفضون الإصغاء ويفسرون الأمور بأنفسهم.. علينا تقبل الأمور على حالها”.
وأضاف أن إسرائيل فعلت كل ما في وسعها تجنبا لتصعيد العنف على الحدود، وقال: “لقد استنفدنا جميع الخيارات وكل الإمكانيات، والآن حان الوقت لاتخاذ القرارات”.
كما تطرق ليبرمان إلى مقابلة رئيس حركة حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار، التي نشرت مطلع هذا الشهر، وقال فيها إن حركته ليست معنية بخوض الحرب، مشيرا إلى انه لا ينبغي أخذ هذه التصريحات على محمل الجد.