قال رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد إن اقتحام مكتبه قبل أيام من جانب عناصر بالجيش، كان أخطر محاولة لإجهاض التغيير في البلاد.
وجاءت تصريحات آبي أحمد خلال رده على أسئلة نواب البرلمان الإثيوبي يوم الخميس، حول خطاب الرئيس الذي قدمه الأسبوع الماضي.
وأضاف آبي أحمد أن حادثة اقتحام مقر رئاسة الوزراء يقف وراءها “محرضون مناوئون للتغيير”، دون تسميتهم، مشيرا إلى أنه “لولا الحكمة التي تعامل بها مع أفراد القوة لكانت الأمور خرجت عن السيطرة”.
ولفت إلى أنه حاول التظاهر أمام كاميرات الإعلاميين بأن الوضع “طبيعي”، لأنه لو لم يفعل ذلك لساءت الأمور ووقعت “فتنة بين الجيش والشعب الذي سيأتي للدفاع عن التغيير”، مبينا أن ما قام به من تعامل مع هذه القوة كان من “منطلق المسؤولية التي حملها أمام الشعب”.
وأفاد بأن أفراد القوة التي اقتحمت المقر “أقروا بالخطأ ويكشفون في الوقت الراهن عمن حرضهم للقيام بهذا العمل المخالف”، بحسب ما جاء على لسانه.
وتطرق رئيس الوزراء الإثيوبي في كلمته إلى الاضطرابات التي شهدتها عدة أقاليم في البلاد، وقال إن حكومته بصدد الكشف عمن يقفون وراء إشعال الصراعات القبلية التي تستهدف الشعوب بغرض إعاقة التحول.
وأوضح آبي أحمد أن القوى التي تقف وراء محاولات إعاقة التغيير “منظمة ومتخصصة (لم يحددها) وستتم محاسبتها قريبا”، من دون تفاصيل أخرى.
وفي 10 أكتوبر 2018، توجه نحو 250 من أفراد قوات الدفاع الوطني الإثيوبية إلى مقر رئاسة الوزراء بشكل مفاجئ حاملين الأسلحة النارية، وطالبوا بتحسين رواتبهم وظروفهم المعيشية ومعالجة المشاكل المتعلقة بسوء الإدارة داخل المؤسسة العسكرية.
والسبت الماضي، أعلن رئيس أركان الجيش الجنرال سعري مكونن، توقيف المتسببين في تحريض المجموعة العسكرية التي تحركت إلى مقر رئاسة الوزراء.
وأضاف أن بين المحرضين يوجد مسؤولون عسكريون كبار في الجيش، مشيرا إلى أنه سيتم اتخاذ إجراءات عقابية ضدهم في المستقبل، من دون توضيحها.