تهدف الصفقة بشكل رئيسي إلى توطين الفلسطينيين في خارج الأراضي الفلسطينية المحتلة.
تفاصيل الصفقة
يتضمن الإتفاق النهائي لصفقة القرن ما يلي:
* إقامة دولة فلسطينية تشمل حدودها قطاع غزة والمناطق “أ، ب” وأجزاء من المنطقة “ج” في الضفة الغربية.
= على أن توفر الدول المانحة 10 مليارات دولار لإقامة الدولة وبنيتها التحتية بما في ذلك مطار وميناء بحري في غزة والإسكان والزراعة والمناطق الصناعية والمدن الجديدة.
= وضع القدس وقضية عودة اللاجئين سيؤجلان لمفاوضات لاحقة.
= مفاوضات حول محادثات سلام إقليمية بين إسرائيل والدول العربية بقيادة المملكة العربية السعودية.
تكون الأطراف المشاركة فيها كلا من:
• مصر
• السعودية
• الأردن
• الولايات المتحدة
• إسرائيل
* تسلسل طرح أحداث الفكرة إقليمياً
بعد أن نجحت إسرائيل بجهود سرية خاصة في إقناع أمريكا بالضغط على مصر والأردن للإشتراك في حل إقليمى للصراع “الفلسطينى – الإسرائيلى” يقوم على إستمرار سيطرة إسرائيل على مساحات ضخمة من الضفة الغربية. مقابل تعويض الفلسطينيين بمساحات ضخمة من شبه جزيرة سيناء لإنشاء دولة فلسطينية مستقرة وقادرة على النمو والمنافسة.
وكانت عملية الإنسحاب الأحادى من غزة عام 2005 هى الخطوة الأولى في هذا الأتجاه. وبمجىء الرئيس اوباما آن الأوان لتنفيذ الخطوة التالية في المشروع غير أن مسئول رفيع ومؤثرا في الإدارة الأمريكية فى ذلك الحين سبق أن أطلع على مشروع التسوية الإسرائيلى قال للمسئولين في” تل أبيب” أنتظروا عندما يأتى وريث “مبارك”.
خطة گيؤرا أيلاند
بهذه الخلاصة أنهى مستشار الأمن القومى الإسرائيلى السابق”گيؤرا أيلاند” عرض المشروع الإسرائيلى المقترح لتسوية الصراع مع الفلسطينيين في إطار دراسة خطيرة أعدها لصالح مركز بيجين – السادات للدراسات الاستراتيجية نشرت بعنوان: “البدائل الإقليمية لفكرة دولتين لشعبين”
وبدأ اللواء “أيلاند” وهو أحد صناع القرار المؤثرين في إسرائيل عرض مشروع التسوية المقترح بالتأكيد على أن حل القضية الفلسطينية ليس مسئولية إسرائيل وحدها ولكنه مسئولية 22 دولة عربية أيضا يجب أن تبذل جهوداً إضافية لرفع معاناة الفلسطينيين. وأردف قائلاً “وينبغى على مصروالأردن بالذات أن يشاركا بصورة فاعلة وإيجابية في صياغة حل إقليمى متعدد الأطراف. وليس هناك منطق يقول بأن تقف الدول العربية مكتوفة الأيدى في إنتظار أن تقدم تل أبيب الحلول على طبق من ذهب أو فضة”.
وأوضح “أيلاند” أن إسرائيل باتت ترفض بشكل واضح فكرة إقتسام “تلك المساحة الضيقة من الأراضى مع الفلسطينيين لإقامة دولتين لشعبين فهذا الحل يضرب نظرية الأمن الإسرائيلى في مقتل من ناحية . ويتجاهل الواقع في الضفة الغربية من الناحية الأخرى “الذى يحول دون إخلاء 290 ألف مستوطن من بيوتهم” لما يترتب على ذلك من تكلفة إقتصادية باهظة ويحرم إسرائيل من عمقها الإستراتيجى وينتهك الخصوصية الدينية والروحية التى تمثلها الضفة بالنسبة للشعب الإسرائيلى!
وقد نشرت “المصرى اليوم” في السطور التالية نص المشروع الإسرائيلى الخطير لتزويد الدولة الفلسطينية المستقبلية بظهير شاسع من الأراضى المقتطعة من شمال سيناء يصل إلى 720 كيلومتراً مربعاً ويبدأ من الحدود المصرية مع غزة وحتى حدود مدينة العريش على أن تحصل مصر على 720 كيلومتراً مربعاً أو أقل قليلا في “برية پاران” داخل “صحراء النقب” الواقعة تحت السيطرة الإسرائيلية.
1000 كم² حسب الجروسالم پوست
في 13 نوفمبر 2014 نقلت صحيفة “الجروسالم پوست” عن”محمود عباس” أن ثمة مفاوضات تسوية نهائية تجري بين إسرائيل وحماس. طلبت فيها حماس 1000 كم² من سيناء. وقالت أنه أدلى بهذا التصريح في القاهرة للصحافة المصرية. وقال أن الرئيس المصري المخلوع”محمد مرسي “هو من بدأ الفكرة. وقد كذّب المسئول الحمساوي” زياد التحاتحة” الخبر ووصف عباس بأنه يتصرف كمهرج.
حل غزة يتمثل فى ميناء العريش-
في أغسطس 2014 دعت الحكومة الإسرائيلية إلى حل مشكلة غزة عبر صفقة “مصرية- سعودية- فلسطينية” تتضمن تنازل مصر عن مساحات من الأراضى في سيناء حتى مدينة العريش ومنحها للفلسطينيين كي يضموها على غزة.
وقالت صحيفة “هارتس” الإسرائيلية، في 20 أغسطس 2018 إن هذا الاقتراح جرت مناقشته فى وزارة البيئة الإسرائيلية من خلال وثيقة وضعتها إدارة البحار والشواطئ بالوزارة وتم تسليمها لوزير البيئة الإسرائيلى” عامير بيرتس”.
وقد حملت الوثيقة الإسرائيلية عنوان «ميناء العريش- حل لغزة»، وتدعو إلى منح الفلسطينيين ميناء العريش بالتنازل أو التأجير، ليكون بمثابة متنفس بحرى بديل لميناء غزة. وأشارت إلى أن العريش التى تبعد عن مدينة رفح بنحو 50 كيلومترا شهدت تطورا كبيرا وتبدو عليها ملامح التنمية لا سيما على صعيد مرسى موانئ الصيد هناك بما جعله ميناء تجاريا. وذكرت أن ميناء العريش شهد أعمال تطوير واسعة خلال العامين الأخيرين لتحويله إلى ميناء مياه عميقة يشبه ميناء أسدود الإسرائيلى. وتقدر الوثيقة الإسرائيلية إكتمال أعمال التطوير فى العريش خلال 3 سنوات بتكلفة تقدر بمليارى دولار فى البحر والبنية التحتية المحيطة بالميناء كجزء من هيئة ميناء بورسعيد.
وذكرت تلك الوثيقة إن ميناء العريش سينافس ميناء أسدود الإسرائيلى وسوف يكون قادرا على تلبية إحتياجات غزة وشمال سيناء. وأقترحت الوثيقة أن يتم ضم مطار العريش إلى الصفقة التى تمنحها مصر للفلسطينيين فى غزة لا سيما أن المطار يبعد مسافة 10 كيلومترات فقط عن الميناء.
يقول خبراء وزارة البيئة الإسرائيلية إنه سيكون من مصلحة إسرائيل أن يكون الميناء الذى سيخدم الفلسطينيين فى العريش ليصبح بعيدا نسبيا عن إسرائيل بدلا من ميناء غزة الذى يعد قريبا من إسرائيل. وأنتهت الصحيفة إلى القول بأن تنفيذ فكرة كهذه تحتاج رؤية سياسية تفتقدها حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو.
الإعلان الترامباوى عن القدس عاصمة لإسرائيل
في 1 ديسمبر 2017 صرح مسئولان أمريكيان بارزان عن أن الرئيس الأمريكي سيلقي خطاباً فى 6 ديسمبر يعترف فيه بالقدس عاصمة لإسرائيل وسيؤجل نقل السفارة الأمريكية في تل أبيب إلى القدس.
في 5 ديسمبر 2017 قام الرئيس الأمريكي” دونالد ترامب” بإتصالات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس وعبد الله الثاني ملك الأردن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو يخبرهم فيه عزمه نقل السفارة الأمريكية للقدس ولكن عباس وعبد الله حذرا ترامب من عواقب ذلك القرا وأن السلطة ستقطع علاقتها بأمريكا لو أعترفت أمريكا بالقدس الموحدة عاصمة لإسرائيل وستموت “أم الصفقات” على صخور القدس. وصرح “أردوغان” رئيس الوزراء أن تركيا ستقطع علاقتها بإسرائيل. فالقدس خط أحمر للمسلمين.” وحذر أيضاً خمس وعشرون سفيراً وناشطاً إسرائيليين من الإعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل.
في يوم 6 ديسمبر 2017 أعلن “ترامب” القدس عاصمة لإسرائيل وأكد أنه أمر ببدء التحضيرات لنقل سفارة الولايات المتحدة في إسرائيل من تل أبيب للقدس.
أنتقد الرئيس الفلسطيني “محمود عباس “الخطوة معتبراً أنها تمثل “إعلاناً بإنسحاب الولايات المتحدة من ممارسة الدور الذي كانت تلعبه خلال العقود الماضية في رعاية عملية السلام.
أما حركة حماس فقد أعتبرت أن قرار ترامب “سيفتح أبواب جهنم على المصالح الأمريكية”. بينما صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن هذا يوم تاريخي. وأن إسرائيل ممتنة جدا لترامب متعهداً بالحفاظ على الوضع القائم للمواقع المقدسة في القدس.
برزت بعد ذلك جملة من القضايا أبرزها ربط إسرائيل بدول العالم العربي من خلال إعادة إحياء سكك حديد الحجاز التاريخية ضمن مشروع إقليمي يصب في المصالح الاقتصادية لإسرائيل. ودعوات إلى دور سعودي أكبر في ما يسمى “عملية السلام” والإرتياح الإسرائيلي لمثل هذا الدور وإقامة ميناء بحري على جزيرة اصطناعية قبالة قطاع غزة.. وتصريحات للرئيس الأمريكي بشأن القدس وتهديداته بإعادة لبنان إلى العصر الحجري في الحرب القادمة. وطرح البعض”المشروع الإقليمي” في إشارة إلى المخطط الإسرائيلي لإحياء قطار الحجاز وربط ميناء حيفا بالخليج العربي عن طريق إستكمال السكك الحديدية من” بيسان” إلى “جسر الشيخ الحسين” وإكمال السكك الحديدية في الأردن لترتبط بالسعودية… يكفينا اليوم هذا فالحديث طويل ..
وللحديث بقيه إن كان فى العمر بقيه “عاشقة تراب الوطن”