لقي 12 فلاحا، صباح اليوم السبت، مصرعهم على يد مسلحي جماعة “بوكو حرام” المتطرفة، حسبما أوردت قوات الحماية المدنية التي تساند الجيش ضد المتمردين.
وقال قائد قوات الحماية، باباكورا كولو، لوكالة “فرانس برس”، إن المهاجمين وصلوا إلى قرية كاله، على بعد نحو 20 كيلومترا عن مدينة مايدوغوري، عاصمة ولاية بورنو (شمال شرق البلاد)، مستقلين سيارتي شحن. وأوضح أن المتطرفين “استخدموا مناجل ماشيتي لقتل ضحاياهم الذين كانوا يعملون في مزارعهم”، مضيفا: “حتى الآن عثرنا على 12 جثة في الحقول والشجيرات المحيطة”.
فيما أصيب ثلاثة أشخاص آخرون بجروح جراء الهجوم الذي وقع في حوالي الساعة العاشرة صباح السبت (بالتوقيت المحلي) عندما كان الفلاحون يقومون بحصاد الفول السوداني.
وقال قيادي آخر في قوات الحماية المدنية، إبراهيم ليمان، إن المهاجمين كانوا مدججين ببنادق لكنهم لم يطلقوا النار كي لا يجذبوا انتباه الجنود النيجيريين المتموضعين في قرية مولاي المجاورة. وأردف ليمان قائلا: “عندما لمحهم المزارعون يقتربون سارعوا بالهرولة في اتجاهات شتى، لكن الإرهابيين طاردوهم”.
ولم يتضح على الفور ما إذا كان المهاجمون ينتمون إلى فصيل موال للزعيم التاريخي لـ”بوكو حرام”، أبو بكر شيكاو، والذي عُرف باستهدافه للمدنيين، وخاصة أثناء هجمات على قرى وعمليات انتحارية، أو إلى فصيل آخر أعلن موالاته لتنظيم “داعش” ومتخصص في استهداف مواقع الجيش ورموز الدولة، دون أن يتورع عن أعمال عنف ضد المدنيين أيضا.
وفي السنوات الأخيرة كثفت “بوكو حرام” غاراتها على الفلاحين، إما لنهب مواد غذائية أو اتهام القرويين بتزويد الجيش بمعلومات استخباراتية .