تحت عنوان “أردوغان اتخذ موقفا لصالح خاشقجي الآن يجب أن يطلق سراح منتقديه المحبوسين” سلطت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية الضوء على موقف الرئيس التركي تجاه قضية الصحفي السعودي الراحل.
وقالت الصحيفة الأمريكية في تقرير لها إن أردوغان بمطالبته بالمحاسبة الكاملة للمتورطين في مقتل جمال خاشقجي في القنصلية السعودية باسطنبول، حظي بشيء من الثناء على وضوحه الأخلاقي.
مضيفة: “غير أنه يستطيع أن يعزز مصداقيته بتطبيق نفس المبادئ على حكمه”.
وأشارت الصحيفة إلى أن آلاف الصحفيين والموظفين الحكوميين والأكاديميين محتجزون بشكل غير قانوني ويواجهون اتهامات في تركيا من أردوغان وحكومته.
ولفتت إلى أن السلطات التركية شنت حملة قمع عنيفة عقب محاولة الانقلاب الفاشلة عام 2016، وظل أردوغان في حالة بحث دقيق عن أي شخص يُشتبه بأنه متعاطف مع أو يدعم رجل الدين المعارض فتح الله غولن.
ولمحت “واشنطن بوست” إلى أن حملة الاعتقالات كانت واسعة النطاق، حيث تم إغلاق 189 وسيلة إعلامية، وألقي القبض على 319 صحفيا، لا يزال 180 منهم محتجزين.
كما فقد أكثر من 6000 أكاديمي وظائفهم، وفُصل 4662 من القضاة والمدعين العامين من عملهم، وأُغلقت حوالي 3000 مدرسة وجامعة، ومنذ انطلاق الحملة، أحكم الرئيس التركي قبضته على الحكم في البلاد.
ونبهت الصحيفة إلى أن أردوغان أعلن مؤخرا أن بلاده “فعلت المستحيل” لكشف الحقائق في قضية خاشقجي، والآن، يجب عليه أيضا أن يمارس مثل هذه القوة لتحرير الصحفيين وغيرهم ممن سجنهم.