توصلت دراسة جديدة شملت أكثر من 400 ألف امرأة، إلى أن النساء اللواتي يستيقظن في الصباح الباكر أقل عرضة للإصابة بسرطان الثدي، مقارنة بغيرهن.
ووجد علماء جامعة بريستول، أن النساء اللواتي ينمن فترة أطول من اللازم (أكثر من 8 ساعات)، معرضات لارتفاع خطر الإصابة بالسرطان بنسبة 20% لكل ساعة نوم إضافية.
ويمكن أن يكون أحد التفسيرات متمثلا في أهمية النوم الجيد والاستيقاظ باكرا صباحا. ومن المرجح أن تعاني النساء اللواتي يزداد نشاطهن مساء، من اضطراب النوم الحاد، ما يمكن أن يزيد خطر الإصابة بالسرطان.
ويعتقد العلماء أن النوم في وقت متأخر ليلا، يؤثر على ساعة جسم المرأة ويزيد المخاطر. ويعكس ذلك نتائج الدراسات السابقة، التي وجدت أن العمل في النوبات الليلية والتعرض للمزيد من الضوء الصناعي أثناء الليل، يزيد من حالات الإصابة بالسرطان.
وقام فريق البحث، الذي قدم النتائج في المؤتمر الوطني لمعهد أبحاث السرطان في غلاسكو، بتحليل الجينات النسائية ودراستها.
وقالت الدكتورة ريبيكا ريتشموند: “نرغب في القيام بمزيد من العمل للتحقيق في الآليات التي تدعم النتائج، حيث تستند التقديرات التي تم الحصول عليها على أسئلة تتعلق بالنوم الصباحي والمسائي. ويمكن أن يكون الأمر أكثر تعقيدا من علاقة تغيير العادات بخطر الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء”.
وأوضحت الدكتورة إيما بينري، من الجمعية الخيرية لرعاية سرطان الثدي “أن تغيير عادات النوم ليس سهلا كما هو الحال مع الخيارات الأخرى المؤكدة لخفض المخاطر، لأنها غالبا ما تكون جزءا لا يتجزأ من الوظائف أو الأبوة أو الأمومة، أو غيرها من الظروف الصحية”.
وخلصت الدراسة إلى أن النساء اللواتي يستيقظن باكرا أقل عرضة بنسبة 48% للإصابة بسرطان الثدي.