حذر وزير الداخلية التونسي هشام الفوراتي من ارتفاع وتيرة “التهديدات الإرهابية” في البلاد بالأسابيع الأخيرة، مؤكدا إحباط أجهزة الأمن منذ بداية نوفمبر الجاري سلسلة هجمات.
وشدد الفوراتي اليوم، خلال جلسة مساءلة له في مجلس نواب الشعب، على أن “الوحدات الأمنية تمكنت مؤخرا من إفشال مخططات إرهابية خطيرة في مناطق مختلفة من البلاد، واعتقلت متطرفا خطيرا مبايعا لتنظيم داعش جعل منزله ورشة لتصنيع المتفجرات والغازات السامة”.
وتابع الوزير أن “أفراد الأمن صادروا في منزله طائرة مسيرة صغيرة يستخدمها للرصد وتنفيذ عمليات نوعية”، مشيرا إلى أن “المتطرف كان يخطط لتنفيذ سلسلة هجمات متزامنة ضد عناصر أمن وعسكريين في تونس العاصمة”.
إلى ذلك، أوقفت قوات الأمن في الأيام الأخيرة عنصرا غير معروف لها سابقا، مبايع أيضا لـ”داعش” وكان بصدد الإعداد لتدبير عملية دهس ضد تجمعات لعناصر الأمن والعسكريين.
كما ألقى أفراد الأمن، حسب الوزير، القبض على عنصر كان يخطط لتنفيذ عملية سطو، تمهيدا لتوفير أسلحة، وآخر كان ينوي تنفيذ عملية طعن ضد الأمنيين والعسكريين بالتنسيق مع “كتيبة عقبة بن نافع” المرتبطة بتنظيم “القاعدة”.
كما لفت الوزير إلى تلقي أجهزة الأمن معلومات عن تخطيط مجموعة تابعة لـ”داعش” من خارج البلاد لتنفيذ سلسلة هجمات انتحارية ضد وحدات أمنية وعسكرية في تونس.
وإلى ذلك، قدم الوزير إلى البرلمانيين حصيلة عمل أجهزة الأمن منذ بداية العام الجاري في مجال مكافحة الإرهاب، حيث “تُوّجت جهود الأمنيين بالقبض على سبعة إرهابيين من المتحصنين في الجبال، أبرزهم المدعو مراد الغزلاني، بالإضافة إلى تفكيك 40 خلية تكفيرية في مختلف أنحاء البلاد”.
وسجلت أجهزة الأمن منذ بداية العام الجاري 1060 “قضية إرهاب”، وأحالت 1599 شخصا إلى القضاء ، ونفذت أكثر من 120 ألف عملية مداهمة لأوكار المسلحين.