* العملية العسكرية التى قام بها 4 مسلحين من قوى الثورة الأحوازية ضد قوات النظام الإيراني كشفت عورة النظام وبثت الرعب بين قواته .
* مؤتمر القوى الأحوازية سوف يعمل على توسيع دائرة التقارب والعمل المشترك بين القوى الوطنية .
* نطالب الجامعة العربية بتبني قضيتنا ونعول على الدور المصري أهمية كبيرة فى دعم قضيتنا .
فى الوقت الذى يستعد فيه المجلس الوطني لقوى الثورة الأحوازية لعقد مؤتمرهم الأول فى العاصمة البريطانية لندن يوم الرابع والعشرين من نوفمبر الحالي لمناقشة سبل مواجهة إرهاب الدولة الإيرانية العابر للحدود أدلى السيد / محمود الأحوازي رئيس المجلس بحوار خاص تناول فيه وجهة نظره إزاء التطورات التى تجري حاليا فى إيران وفيما يلي نص هذا الحوار :
– هل تعتبر أن العملية العسكرية التى حدثت مؤخرا أثناء العرض العسكري لقوات الملالي نقلة نوعية فى النضال الأحوازي ؟
أى تغيير فى توازن القوى لصالح شعبنا وقوى المقاومة ضد الاحتلال هو نقله نوعيه وأعتقد أن هجوم أربعة مسلحين فقط على مئات الضباط والجنود من كل الصفوف العسكرية كشف عورة النظام ورعب قواه العسكرية من أى مواجهة محتملة وبأي حجم .
– ومن أين يحصل الثوار الأحوازيين على الدعم المالي والعسكري لتنفيذ عملياتهم ؟
الأحوازيين يناضلون ويدافعون عن أنفسهم بإمكانياتهم الذاتية ومعظمها تأتي من المنتمين والمناصرين والمتبرعين الأحوازيين .
– وماهى الإجراءات التى إتخذها النظام الإيراني لمنع تكرار تلك العملية ؟
النظام الإيراني لن يتمكن أن يمنع العمليات الفدائية ضد قواته ومراكزه الإقتصادية حيث أن الشعب الأحوازي يعمل على أرضه ولذا يصعب على النظام أن يمنع عمليات الشباب الذين يدفعهم الظلم والحكم والفاشي الذى حرمهم من حرياتهم الطبيعية ومنعهم من حقوقهم الإنسانية الى مواصلة العمل النضالي لتحرير أرضهم من الإحتلال الفارسي .
– وماهى إنعكاسات اكتشاف محاولة إغتيال أحد القادة الأحوازيين فى الدانمارك على وضعية النظام الإيراني فى أوروبا ؟
العالم كله أصبح يعرف أن سياسة النظام الإيراني مبنية على الإرهاب وهو يمتلك فيلق القدس التابع للحرس الثوري الذى أسس للتدخل فى الخارج ويمتلك ميليشيات متعددة عراقية وسورية ويمنية وأفغانية وباكستانية وغيرها بالإضافة الى استخبارات الحرس التى تتابع كل تحركات المعارضين للنظام فى الداخل ووظيفتها إغتيال المعارضين للنظام فى الداخل والخارج وهذا أصبح مكشوف للعالم كله ، والسفارات الإيرانية التى عادة معظم سفرائها وكوادرها من الحرس الثوري واستخبارات النظام أصبحوا تحت المراقبة الدائمة ليس فقط فى أوروبا بل وفى العالم كله .
– وكيف ترى تأثير العقوبات الأمريكية على النظام الإيراني ومحاولاته مد نفوذه الى مناطق أخرى ؟
بالقطع العقوبات كان لها تأثيرها الواسع على النظام فى الداخل حيث سقط سعر الريال بشكل كبير وارتفعت الأسعار وكان من نتيجة ذلك نقص التمويل لعملياته الإرهابية فى المنطقة بسبب عدم تأمين مصاريف حروبه المتعددة فى الدول العربية ، كما عمت المظاهرات كافة أنحاء البلاد خاصة فى المناطق التى يقطنها شعوب غير فارسية وقد شارك فى تلك المظاهرات العمال الذين لم يحصلون على رواتبهم بسبب السرقات الكبيرة فضلا عن النساء اللاتي عجزن عن توفير الطعام لأسرهم وأصبحت تكتفي بشراء الخبز فقط .
– وماهى رؤيتكم لسبل مواجهة إرهاب الدولة الإيرانية عبر الحدود ؟
نحن نعمل ليل نهار لفضح سياسات النظام وتدخلاته فى الخارج بالبراهين والوثائق ونتعاون تعاونا وثيقا مع المؤسسات الدولية والدول الإقليمية والدولية فى هذا الشأن لفضح ممارسات النظام الإيراني وميلشياته إقليميا ودوليا .
– وهل ستسعون خلال مؤتمركم القادم والمؤتمرات التالية لتوحيد القوى الأحوازية فى مواجهة النظام الإيراني ؟ وهل هناك عقبات تحول دون ذلك ؟
مؤتمرنا فى لندن هو نتيجة للجهود المبذولة لتوحيد القوى الأحوازية حيث تشكل المجلس الوطني لقوى الثورة الأحوازية من عدد من التنظيمات المؤثرة وهذا هو مؤتمرنا الأول لهذا المجلس والتشاور مستمر بين القوى الوطنية لتوسيع دائرة التقارب والعمل المشترك ، وبالقطع فإنه فى العمل النضالي هناك عدد من الأحزاب والتنظيمات التى تتشكل تباعا ولاشك أن لملمة تلك الأحزاب والتنظيمات يحتاج لوقت طويل لكن القوى الأحوازية صاحبة التجربة الطويلة بدأت العمل المشترك ولو على مستويات مختلفة .
– وهل ستنسقون مع القوى الأخرى المعارضة للنظام الإيراني ؟
نحن مستعدون للتحالف مع الشعوب غير الفارسية أو أي قوى أخرى تعترف بحقنا فى تقرير المصير .
– فى حالة نجاح الثورة الإيرانية فى الإطاحة بالنظام الإيراني ماهو شكل النظام المتوقع فى إيران ؟
هذا الأمر لايزال غير واضح لكن قوة القوميات هى الغالبه وتجربة مجاهدي خلق السياسية أو الميدانية يعطيها فرصة أكثر من غيرها فى احتمال تقاسم السلطة بين القوميات والمجاهدين وإرضاء باقي الشرائح ويبقى سهم القوميات المنفصلة على نفسها فى استراتيجيتها بين فيدرالي ومتحرر مسئلة غامضة .
– وهل سيكون لعرب الأحواز حقوق أكبر فى أى نظام جديد ؟
الأحوازيين يهيئون أنفسهم لإعلان الإستقلال وأسست أهم القوى الأحوازية فى المجلس الوطني لقوى الثورة الأحوازية الى جانب المنظمات الوطنية لتحرير الأحواز ( حزم ) هيئة عليا للتشاور مع كل القوى الأحوازية حول إعلان حكومة أحوازية فى المنفى ، وهذه القوى لن تتراجع عن حق شعبنا فى تقرير المصير وإعادة الدولة الأحوازية المحتلة .
– فى النهاية ماهي مطالبكم من مصر والعالم العربي وجامعة الدول العربية فى المرحلة القادمة ؟
منذ سنوات ونحن نحاول أن ندخل قضيتنا لاجتماعات الدول العربية فى الجامعة وحاولنا كسب موافقة أى دولة عربية لطرح قضيتنا على الجامعة ليتم تداولها ولم ننجح ومازلنا نحاول وسننجح ونأمل أن تخرج دولة عربية متضررة من السياسة الإيرانية وتطرح قضيتنا على الجامعة وعندما تحدثنا مع الأمين العام للجامعة العربية ونوابه فى تلك القضية طالبنا بأن تتبنى تلك القضية أى دولة عضو فى الجامعة العربية ، أما عن مصر فنعول عليها كثيرا لأنها الأم الحنون لكل القضايا العربية وهى التى ساعدت حركات التحرر العربي وهى التى أدخلت منظمة التحرير الفلسطينية الجامعة العربية وهذا ما نتمنى أن تقوم به مصر لشعبنا العربي فى الأحواز خاصة أن مصر اليوم إحدى القوتين المؤثرتين على الساحة العربية .