أكدت حركة فتح أن “الهاربين من العدالة” لا يحق لهم الحديث في الشأن الوطني، في إشارة إلى القيادي المفصول من الحركة محمد دحلان والذي ألقى خطابا مسجلا بمهرجان الزعيم الراحل ياسر عرفات.
وقال المتحدث باسم حركة فتح عاطف أبو سيف اليوم الثلاثاء، إن حفلة الخطابة التي تمت في ساحة السرايا في قطاع غزة، والتي تحدث فيها “بعض الهاربين من العدالة”، تعكس العقل التآمري للقائمين عليها، بحسبما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية.
وأضاف: “لقد عكس الفشل الذريع لحفلة الخطابة في السرايا، ضحالة امتداد هؤلاء بين الجماهير، ولفظ القاعدة الفتحاوية لهم”، في إشارة إلى دحلان.
وأكد أبو سيف أن “حركة فتح وأبو عمار أكبر وأعظم من هؤلاء”، مشيرا إلى أن “فتح ومؤسسها الرئيس الراحل ياسر عرفات وقائدها العام الرئيس محمود عباس وجماهيرها، هم ملح الأرض الحقيقي”.
وشدد على أن “الجماهير الفتحاوية، التي التزمت بحركة فتح وقيادتها وقرارها، تاركة حفلة الخطابة للانقلابيين والانقلابيين الجدد وتحالف الكسور غير المستقيمة، هي حارسة الدم والمدافعة عن الوطن وحاملة الجمرة الفتحاوية”.
من جهته، أفاد عضو المجلس الثوري لحركة فتح والمتحدث باسمها أسامه القواسمي، بأن “الحركة كانت وستبقى الأصدق والأوفى للشهداء ولدمائهم الغالية وعلى رأسهم الشهيد البطل ياسر عرفات، وليس أؤلئك الذين خونوه في حياته وتآمروا عليه في حصاره”.
وقال القواسمي إن “استغلال اسم ياسر عرفات بغير مكانه، وتسهيلات ودعوات حماس عبر المساجد للمشاركة في الدعوة المشبوهة لإحياء ذكرى استشهاده في غزة، يعبر عن إستمرار الكراهية لحركة فتح، وتعبير واضح عن مخطط هابط وأمان لن تتحقق برؤية فتح منشقة ومنقسمة”.
إلى ذلك، نقل موقع “صوت فتح” تصريحات القيادي الفلسطيني محمد دحلان، خلال خطاب لحركة فتح إحياء للذكرى 14 لرحيل الزعيم ياسر عرفات وسط قطاع غزة، حيث قال دحلان “من واجبنا أن نصنع معكم وبكم مستقبلا أفضل مما كان فيه”.
وتابع قائلا: “جئتم اليوم إلى ساحة السرايا انتصارا للحرية رغم محاولات الواهمين والمرتجفين.. هذه الجموع هي سيل بشري إصلاحي يحمل رسالة وفاء إلى كل أهلنا”.
وأضاف القيادي أنه “وبعد بعد رحيل عرفات شهدت القضية الفلسطينية انقساما وتراجعا”، مشيرا إلى أنه “سيكسر الحصار الظالم وستستعيد غزة عافيتها بعد أنهكها الحصار والانقسام”.
وطالب دحلان الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذهاب إلى غزة وعقد الإطار القيادي لمواجهة صفقة ترامب.