أكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، أن الدستور شأن سيادي يقرره السوريون، ولا يمكن قبول أي فكرة تشكل تدخلا في الشؤون السورية الداخلية.
وقال الجعفري خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي أمس الاثنين حول الحالة في الشرق الأوسط: “إن مؤتمر الحوار الوطني السوري السوري الذي عقد في سوتشي شكل فرصة للحوار بين السوريين دون تدخل خارجي، حيث عكس المشاركون فيه مختلف شرائح المجتمع السوري، ولذلك فإن سورية تنظر وتتعامل بإيجابية مع مخرجاته والمتمثلة بإنشاء لجنة لمناقشة الدستور الحالي، وهي حريصة على أن ترى هذه اللجنة النور في أقرب وقت ممكن”.
وأشار إلى أن سورية انطلقت في تعاملها مع موضوع تشكيل لجنة مناقشة الدستور الحالي من عدد من المبادئ العامة الأساسية “ترتكز على الالتزام الفعلي بسيادتها واستقلالها ووحدة أراضيها، وأنه لا مكان للإرهاب ولا للاستثمار فيه على الأراضي السورية”.
وأوضح أنه “لا يجوز فرض أي شروط أو استنتاجات مسبقة بشأن عمل اللجنة والتوصيات التي يمكن أن تخرج بها، فاللجنة تقرر ما سيصدر عنها وليس أي دولة أو طرف آخر مثل ما يسمى “المجموعة المصغرة” التي حددت بشكل مسبق نتائج عمل اللجنة بهدف تخريب أي آفاق للتقدم في العملية السياسية وبهدف ضبط عقارب هذه العملية بما يتوافق مع مصالح دول هذه المجموعة”.
وشدد الجعفري على أنه لا يجوز أيضا فرض أي مهل أو جداول زمنية مصطنعة فيما يخص لجنة مناقشة الدستور الحالي، لأنه سيترتب على ذلك نتائج عكسية، بل يجب أن تكون الخطوات في هذا المجال مدروسة وبناء على أسس سليمة، فلا يمكن التعامل مع الأمور المتصلة بالدستور بأي استعجال لأنه سيحدد مستقبل سورية لأجيال قادمة.