لتقى صباح اليوم وفد من البرلمان الأوروبي مكون من السادة تونه كيلام عضو لجنة الشؤون الخارجية ونائب رئيس مجموعة أصدقاء إيران حرّة والسيد يارومير اشتيتيا عضو لجنة الشؤون الخارجية ونائب رئيس اللجنة الفرعية للأمن والدفاع وكذلك السيد استرون استيفنسون منسق «الحملة من أجل التغيير في إيران» بمريم رجوي وتم التباحث معها.
وأشار وفد البرلمان الأوروبي إلى البيان الأخير الصادر عن 150 نائب من البرلمان الأوروبي مؤكدًا دعم مجموعة كبيرة من النواب لمجاهدي خلق الإيرانيةوالمقاومة الإيرانية.
ويصرح بيان نواب البرلمان الأوروبي: «منذ أواخر ديسمبر من العام الماضي، كانت المدن الإيرانية مسرحًا لانتفاضات كبرى واحتجاجات ضد النظام. الأجواء الاجتماعية متقلبة، والناس يطالبون بتغيير جوهري. واعترف مسؤولو النظام بدور ”معاقل الانتفاضة“ التابعة لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة في تنظيم الاحتجاجات والإضرابات العارمة».
وأكد البيان «أطلق النظام العاجز عن مواجهة المحتجين في الداخل، موجة جديدة من الإرهاب ضد ناشطي المعارضة الديمقراطية في الخارج»، مستنتجًا«يجب علينا محاسبة النظام الإيراني على مؤامراته الإرهابية وطرد عملاء وزارة المخابرات الإيرانية من أوروبا، ويجب أن يكون أي توسيع للعلاقات السياسية والاقتصادية مع إيران مشروطًا بتقدم واضح في حقوق الإنسان وحقوق المرأة ووقف عمليات الإعدام».
وقال السيد تونه كيلام في هذا اللقاء إنني أتابع مسألة إيران والمقاومة منذ قرابة 20 عامًا. وأنا زرت مجاهدي خلق عن كثب في أشرف وتكلمت مع مئات منهم وهذه هي المرة الثانية التي ألتقي بهم في ألبانيا. ما شاهدته اليوم كان لافتًا للغاية، من جهة التقدم المثير للإعجاب الذي حققه مجاهدو خلق في إنشاء هذا المكان خلال هذه المدة القصيرة، ومن جهة أخرى النشاط والحيوية التي يتحلون بهما مما يبشّر بالنسبة لي بنيل الشعب الإيراني بالحرية. وقدّم السيد كيلام تهنئته للسيدة رجوي بمناسبة هذه الإنجازات وقال إن حركتكم، عرضت معيارًا أخلاقيًا وسياسيًا وديمقراطيًا جديدًا، الأمر الذي جعلكم قادرين على الوقوف أمام النظام المتطرف القروسطي الحاكم في إيران.
وكانت السيدة رجوي ومجاهدي خلق مصدر إلهام معنوي وسياسي لمئات من القادة السياسيين الأوروبيين لدعم النضال من أجل حرية إيران. لقد تشجع السياسيون الأوروبيون أن يتخذوا موقفًا سياسيًا قويًا ومبدئيًا تجاه سياسة الاسترضاء.
السيد اشتيتيا هو الآخر قال: يدعم طيف واسع من نواب البرلمان الأوروبي من مختلف المجموعات السياسية، لمجاهدي خلق والمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية وهم على يقين من أن مستقبل إيران مرتبطة بهذه المقاومة وشخصكم بالذات في نقطة واحدة. ولهذا السبب، عاد النظام مرة أخرى لاستخدام آلة الإرهاب. فالمخططات الإرهابية الفاشلة في ألبانيا وفرنسا والولايات المتحدة، تثبت بوضوح أن النظام الإيراني يرى هذه الحركة، خطرًا رئيسيًا على كيانه. وعندما لا يستطيع أن يقضي على مجاهدي خلق والمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بالقمع وحملات الاغتيال، فيسعى بكل قواه وباستخدام عملائه وربيبيه من«المراسلين» للتشهير بالمقاومة وبث التخرصات ضدها، وهذا ما لمسناه بوضوح في البرلمان الأوروبي.
وأما السيد استيفنسون فقد قال في هذا اللقاء إن كل العلامات تشير إلى النظام الحاكم في إيران يعيش وضعًا حرجًا للغاية وغير قادر على استمرار حياته. إن تصريحات زعيم النظام ورئيس الجمهورية له وغيرهما من مسؤولي النظام بشأن دور منظمة مجاهدي خلق الإيرانية في دفع انتفاضة الشعب إلى الأمام، لا تبقي مجالًا للشك في ذلك. إذن ليس الأمر مستغربًا بالنسبة لنا أن يكون النظام قد شغّل ماكنته لاختلاق الأكاذيب لتعمل على قدم وساق. ولكن هذه التشبثات لا تنطلي على أحد.
وقدّمت مریم رجوي عن شكرها وتقديرها لدعم نواب البرلمان الأوروبي للمقاومة، واستعرضت آخر التطورات المتعلقة بالوضع المتفجر الذي يعيشه المجتمع الإيراني والأزمات المتصاعدة التي تحيط بالنظام وقالت: إن انتفاضة الشعب الإيراني التي بدأت منذ الأيام الأخيرة من العام الماضي، استمرت رغم كل التدابير القمعية وحملات الاعتقال الواسعة والقضاء على الأفراد، وتتقوى تنظيميًا كل يوم. الإضرابات والتظاهرات واحتجاجات العمال والمزارعين وغيرهم من الطبقات الكادحة، قد دقّت ناقوس الخطر للنظام مما جعل أفق انتصار الحرية والديمقراطية على نظام الاستبداد الديني الظلامي الحاكم منذ 4 قرون على وطننا، قاب قوسين أو أدنى.