رغم المساعي الدولية لإنهاء القتال، أكدت وكالة “فرانس برس” أن عشرة أشخاص قتلوا خلال 24 ساعة جراء اشتباكات بين التحالف العربي وجماعة “أنصار الله” الحوثيين في مدينة الحديدة غرب اليمن
ونقلت الوكالة اليوم عن مصادر طبية تأكيدها أن الاشتباكات الدائرة بين طرفي النزاع، حيث يحاول التحالف، الذي تقوده السعودية، انتزاع ميناء الحديدة الاستراتيجي من قبضة الحوثيين، أودت خلال الساعات الـ24 الماضية بأرواح ثمانية من عناصر “أنصار الله” ومقاتلين اثنين في صفوف قوات التحالف.
وأفادت الوكالة، نقلا عن مسؤول في قوات الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، بأن المعارك اشتدت من جديد في الحديدة منذ يوم على المحورين الرئيسيين في شرق وجنوب المدينة، فيما أعلن الحوثيون عبر قناة “المسيرة” التابعة لهم أن الاشتباكات في المدينة تخللها تبادل للقصف المدفعي.
وأكد أحد السكان المحليين للوكالة أن اشتباكات متقطعة تدور في ضواحي المدينة منذ صباح اليوم السبت.
ووقف التحالف العربي منتصف نوفمبر الماضي محاولاته التقدم بنطاق واسع عند جبهة الحديدة، بعد أسبوعين من مواجهات عنيفة قُتل فيها المئات، لكن الحديدة لا تزال تشهد اشتباكات متقطعة.
وزار المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، مارتن غريفيث، مدينة الحديدة الأسبوع الماضي، ضمن إطار مساعيه الرامية إلى وقف القتال واستئناف إيصال المساعدات إلى كافة مناطق البلاد عبر ميناء المدينة البحري.
ومن المتوقع أن تنطلق في السويد الأسبوع المقبل جولة جديدة من مفاوضات السلام اليمنية تحت الرعاية الأممية بين وفدي الحكومة والحوثيين، بعد فشل جولة الحوار السابقة التي عقدت في جنيف أوائل سبتمبر.
وفي هذه الظروف، طالبت الولايات المتحدة وغيرها من أعضاء مجلس الأمن الدولي بتأجيل التصويت على مشروع قرار قدمته إلى مجلس الأمن الدولي بريطانيا ويقضي بإعلان وقف إطلاق النار فورا في الحديدة، ويمهل طرفي النزاع أسبوعين لإزالة جميع العوائق أمام إدخال المساعدات إلى البلاد عبر الميناء الحيوي.