أعلن المتحدث باسم المجلس الأعلى للسلام في أفغانستان، إحسان طاهري، أن كابل مستعدة لبحث مختلف المواضيع خلال المفاوضات مع حركة طالبان، دون أي شروط مسبقة، بما فيها التعديلات الدستورية.
ونقلت وكالة “سبوتنيك” عن طاهري، اليوم الأربعاء: “خلال السنوات الماضية، والإدارة الماضية، كان لدينا عدد من الشروط، منها الالتزام ببنود الدستور، ونزع السلاح، وغير ذلك، وهذا الموقف أدى إلى أن مفاوضات السلام لم تبدأ.. أما اليوم، فإن الحكومة والمجلس الأعلى للسلام يؤكدان عدم وجود أي شروط مسبقة للحوار”.
وأشار طاهري إلى أن المجلس الأعلى للسلام “مستعد للمساعدة” في مناقشة أي أجندة تريد “طالبان” بحثها مع الحكومة، وأنه “سيجري بحث أي مسألة يعتمد عليها مستقبل أفغانستان، لافتا إلى أن “مسألة التعديلات الدستورية يمكن أن تدرج كذلك على أجندة مفاوضات السلام بين طرفي النزاع”.
كما أكد جاهزية كابل لبحث خروج القوات الأجنبية من أفغانستان مع طالبان، مضيفا أن الحلفاء الأجانب أكدوا للسلطات الأفغانية عدم وجود مشاكل فيما يتعلق بخروج القوات الأجنبية من أفغانستان، إذا طلبت السلطات ذلك.
وقال: “نعول على أن المفاوضات المباشرة بين الحكومة وطالبان ستبدأ في أقرب وقت، وبحسب مصادرنا، فإن السعي لذلك يزداد على مختلف مستويات قيادة طالبان”.
وأوضح أن هناك سعيا من قبل طالبان لـ “إطلاق عملية الحوار المباشر مع الحكومة والنظر في مسألة السلام بالبلاد كمسألة أساسية، والسعي لوضع حد للحرب، كل هذه المسائل تعتبر اليوم بمثابة “الضوء الأخضر” لمستقبل أفغانستان، ونحن نعول على أن الحوار المباشر بين الحكومة وطالبان حول مستقبل البلاد سيبدأ في العام الجاري أو العام المقبل”.