أكد أوفير غيندلمان المتحدث باسم رئيس وزراء إسرائيل أن عملية “درع الشمال” ستستمر حتى تدمير أنفاق حزب الله بالكامل، في حين أعلن الجيش الإسرائيلي عن العثور على نفق جديد غربي الجليل.
وقال أوفير غيندلمان في حديث صحفي إن هذه الأنفاق تشكل تهديدا على أمن إسرائيل ومواطنيها، معتبرا أن “الهدف من الأنفاق هو إدخال المئات من الإرهابيين إلى شمال البلاد وتطويق عدة بلدات وذبح مواطنينا في منازلهم”.
وحسب غندلمان، فإن “حزب الله قام على مدى سنوات بحفر هذه الأنفاق الهجومية وصرف مئات الملايين من الدولارات وهو يعتبرها سلاحا استراتيجيا لاحتلال الجليل”.
وتعليقا على سؤال عن “صمت حزب الله” حيال موضوع الأنفاق، اعتبر المسؤول الإسرائيلي أن الحزب “في حالة إرباك شديد فهو يرى كيف نجرده من سلاحه الاستراتيجي بفضل قدرات تكنولوجية واستخباراتية لا مثيل لها في العالم”.
وطالب غندلمان المجتمع الدولي بإدانة الحكومة اللبنانية وتحميلها المسؤولية الكاملة عما يحدث على أراضيها إضافة إلى فرض عقوبات مشددة على حزب الله “الذي انتهك السيادة الإسرائيلية”.
العثور على أنفاق جديدة
هذه التصريحات تزامنت مع إعلان الجيش الإسرائيلي عن عثوره على نفق ثان لحزب الله عابر للحدود في الجليل الغربي، وذلك بعد الكشف عن ممر تحت الأرض قبل يومين في الجزء الشرقي من المنطقة.
وحسب الجيش، فإن النفق الثاني انطلق في قرية الرامية اللبنانية تحت عدد من المنازل وعبر إلى الأراضي الإسرائيلية بالقرب من قرية زرعيت.
وأكد الجيش أن الجنود كانوا يعملون في موقع ثالث، في الجليل الغربي أيضاً، حيث أشار متحدث باسم الجيش إلى وجود مواقع أخرى يعتقد الجيش أن حزب الله قد حفر أنفاقاً فيها باتجاه الأراضي الإسرائيلية، لكن العدد الدقيق للأنفاق وتفاصيل أخرى متعلقة بها، لا يمكن نشرها بأمر من الرقيب العسكري الإسرائيلي.
موشي يعالون: كنا نعرف عن وجود الأنفاق منذ سنوات
وفي أصداء عملية “الدرع الشمالي”، اعترف وزير الدفاع الإسرائيلي السابق موشيه يعالون بإخفاء الحكومة معلومات عن أنفاق حزب الله لعدة سنوات، مدافعا عن هذا القرار بقوله إنه كان من أجل “خداع حزب الله”.
وحسب الإعلام الإسرائيلي، فإن سكان شمال البلاد ذكروا لسنوات أنهم سمعوا أصوات الحفر والتنقيب تحت الأرض، لكن الجيش الإسرائيلي رفض الانتباه لهذا الأمر.
وخلال فترة عمله وزيرا للدفاع، سُئل يعالون مرتين على الأقل – في عامي 2015 و2016 – عن وجود أنفاق هجومية لحزب الله تدخل الأراضي الإسرائيلية من جنوب لبنان، وفي كلتا الحالتين أجاب بالنفي.
وانضم يعالون إلى مجموعة من المسؤولين الإسرائيليين الذين انتقدوا الطريقة التي تم بها الكشف عن جهود الجيش لتدمير أنفاق حزب الله أمام الجمهور، واتهموا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتضخيم العملية، رغم أنهم اعترفوا بأهميتها لأمن إسرائيل.