أوصل الجيش التركي اليوم الخميس قافلة تعزيزات عسكرية جديدة إلى قواته المنتشرة في ولاية هطاي جنوب البلاد والمحاذية للحدود السورية بغرض التحضيرات لشن عملية جديدة بسوريا.
وأفادت وكالة “الأناضول” التركية الرسمية أن القافلة العسكرية قادمة من وحدات مختلفة في البلاد، وسط تدابير أمنية مشددة.
وأضافت الوكالة أن القافلة ضمت مركبات عسكرية بينها ناقلات جنود مدرعة، وتوجهت إلى الحدود مع سوريا لتنضم إلى الوحدات العسكرية المنتشرة هناك.
وعلى صعيد متصل، توجه عدد كبير من ناقلات الجنود المدرعة من هطاي إلى ولاية كليس في المنطقة ذاتها.
بدورها، أشارت قناة “NTV” إلى أن القافلة التي وصلت إلى هطاي تضم دبابات ومنصات مدفعية.
وكثفت تركيا عمليات إرسال تعزيزات عسكرية لقواتها على الحدود مع سوريا منذ 4 أيام على الأقل وذلك على خلفية تأكيد سلطات البلاد عزمها على شن عملية عسكرية في منطقة شرق الفرات ضد مسلحي “وحدات حماية الشعب” الكردية.
وأمس الأربعاء أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن بلاده ستطلق هذه العملية في غضون أيام، لافتا إلى أنها لن تستهدف العسكريين الأمريكيين الناشطين في المنطقة وستنحصر ضد “الإرهابيين والانفصاليين” الأكراد فقط.
وتسيطر تركيا والقوات الموالية لها من “الجيش السوري الحر” على مناطق واسعة بمحافظة حلب شمال سورية نتيجة عمليتي “درع الفرات”، التي نفذت في 24 أغسطس 2016 ضد “داعش”، و”غصن الزيتون” الجارية منذ 20 يناير من العام 2018 ضد “وحدات حماية الشعب” الكردية، وأكد أردوغان بصورة متكررة عزم بلاده على مواصلة أنشطتها العسكرية في هذا البلد العربي للقضاء على التهديدات النابعة منها للأمن التركي.
وتمثل منطقة شرق الفرات بمحافظة دير الزور ساحة قتال مستمر بين مسلحي “داعش، المصنف إرهابيا على المستوى الدولي، و”قوات سوريا الديمقراطية” التي تشكل “وحدات حماية الشعب” الكردية عمودها الفقري ويدعمها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.