أطلع المبعوث الأممي إلى الشأن اليمني، مارتن غريفيث، أعضاء مجلس الأمن الدولي، على نتائج المشاورات اليمنية التي اختتمت في مدينة ريمبو السويدية.
وفي كلمة ألقاها إلى أعضاء المجلس من العاصمة الأردنية عمّان، عبر جسر تلفزيوني، اليوم الجمعة، عبّر غريفيث عن شكره لولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، على دوره في إجراء المشاورات اليمنية اليمنية.
وشدد غريفيث على أهمية جلوس طرفي النزاع إلى طاولة واحدة في السويد، واصفا هذه الحدث بأنه “إنجاز تم بفضل الإرادة السياسية لكليهما”.
ولفت الدبلوماسي إلى أن الحكومة اليمنية (المعترف بها دوليا) لعبت دورا مهما في التوصل إلى الاتفاق بشأن مدينة الحديدة. وأشار إلى أن التركيز تم على هذه المدينة بالذات باعتبارها “شريان الحياة” بالنسبة لليمنيين.
كما ذكر أن الاتفاق شمل أيضا فتح ممرات إنسانية في مدينة تعز اليمنية لإيصال مساعدات إلى هناك.
وقال غريفيث “هذا الإنجاز ليس بالهين… الجميع قدم تنازلات والجميع عمل بنوايا حسنة وشهدنا أعلى درجة من التفاعلات بين الأطراف”.
وأضاف غريفيث: “أؤكد على مستوى الثقة بين الطرفين في هذا اللقاء الأول”.
وأشار غريفيث، إلى أنه من أهم الاتفاقات بين الأطراف اليمنية وقف المعارك في الحديدة حيث يشمل الاتفاق انسحابا على مراحل ولكنه انسحاب سريع ومتبادل للقوات”.
وأكد غريفيث أن منظمة الأمم المتحدة هي التي ستتولى إدارة الموانئ اليمنية الثلاثة على شاطئ البحر الأحمر، وهي الحديدة والصليف ورأس عيسى.
وبدأت في السويد، الأسبوع الماضي، أول مشاورات يمنية تحت رعاية الأمم المتحدة، بمشاركة وفدي الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا وجماعة “أنصار الله” (الحوثيين) التي تسيطر على العاصمة صنعاء وعدد من مناطق البلاد.
ومما اتفق عليه الطرفان خلال المشاورات التي اختتمت أمس الخميس، الوقف التام لإطلاق النار وسحب القوات من مدينة الحديدة ومينائها، بعد شهور من المعارك من أجلها.
ويشهد اليمن نزاعا مسلحا منذ أغسطس العام 2014، حيث تحظى القوات التابعة لحكومة الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، بدعم التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية.