أكد المؤتمر الإسلامي العالمي للوحدة الإسلامية، الذي نظمته رابطة العالم الإسلامي على مدي يومين بمكة المكرمة، واختتم أعماله، الخميس، تحت عنوان “مخاطر التصنيف والإقصاء”، أن توحد المسلمين ليس موجها ضد أحد بل هو تحقيق لغرض ديني نبيل وامتثال للنداء الإلهي الكريم “واعتصموا بحبل الله جميعا”.
وأشار المؤتمر الذى حضره أكثر من ١٠٠٠ عالم إسلامي ومفتٍ، على رأسهم الدكتور شوقي علام، مفتي مصر، والدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، إلى أن الوحدة الإسلامية تعني الوفاق والتآلف والتعاون وتوحيد الجهود في مواجهة موجات الشر، وفِي طليعتها أفكار التشدد والتطرف والإرهاب، موضحين انها تعني كذلك نبذ كل شعار أو مرادف لاسم الإسلام الجامع للمسلمين وعدم القبول بأي دخيل مزاحم له من الشعارات والأسماء المعبرة عن اتجاهات فكرية وحزبية خرجت عن هداية الإسلام وبخاصة ما يسمى بالإسلام السياسي التي يتغيا تحقيق أهداف سياسية.
وأوضحوا أن الوحدة الإسلامية لا تحمل تجاه الآخر سوي محبة الخير وحسن التفاهم والتعاون والحوار بالحسنى وأن سلبيات الكراهية والتنابذ السائد على كتابات من لم يتخلف بقيم الإسلام الرفيعة لا تمثل الإسلام وليست محسوبة إلا على أصحابها.
ودعا المؤتمر في توصياته المسلمين إلى الاستمساك بالاسم الجامع الشريف الذي سكنانا به «هو سماكم المسلمين من قبل»، وتجاوز الأسماء الضيقة القائمة على التصنيف والإقصاء بما بحملة من مخاطر على الفرد والجماعة ولا سيما تعميق النعرات الطائفية والنظريات الإقصائيةً والتزهيد في شرف المظلة الكبرى الجامعة للمسلمين جميع هو اسم وشعار الإسلام وليس غيرة.
واكد البيان الختامي لمؤتمر الوحدة الإسلامية «مخاطر التصنيف والإقصاء» على ضرورة تعزيز العلاقات بين المذاهب والطوائف المسلمة بترسيخ الثوابت المحكمةً، وتفهم الاجتهادات الممكنة وبناء جسور الثقة والتفاهم على المشتركات الجامعه وتجاوز الآراء والمواقف الشاذة وعدم الاستسلام للإرث التاريخي المصطبغ بروح سلبية أفرزتها صراعات تاريخية لا مبرر لها في العموم.
وأشار البيان إلى نشر ثقافة الأخوة الإسلامية والتحلي بالصدقية والموضوعية في التعامل مع القضايا البينية والتماس العذر وإحسان الظن وعدم الانجرار لدواعي النعرات المذهبية والصدام الطائفي الذي يشيع ثقافة الحقد والكراهية ويثير الشقاق والتوتر والتعبئة الخاطئة لمشاعر المسلمين ويستمر العنف والتطرف وما يستتبعها من معارك تثور ولا تخمد وتؤخر ولا تقدم.