شمت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بسلفه باراك أوباما، عقب إلغاء المحكمة اصلاح الرعاية الصحية الذي قام به أوباما عام 2010، ووعد ترامب بتقديم رعاية طبية “ممتازة” للأمريكيين.
وقال ترامب للصحفيين : “إذا ساندت المحكمة العليا (قرار المحكمة الأدنى)، فسوف نجلس مع الديمقراطيين ونحصل على رعاية صحية ممتازة لمواطنينا. إلغاء واستبدال (إصلاح الرعاية الصحية)، سنفعل ذلك بطريقة مختلفة”..
ووصف قرار المحكمة بأنه “نصر كبير”. وقال إن القاضي الذي أصدره “يحظى باحترام كبير في تكساس”.
وفقا لقرار القاضي، ريد أوكونور، الذي نُشر يوم الجمعة، يجب إلغاء إصلاح قطاع الرعاية الصحية، المعروف بشكل غير رسمي باسم “أوباما كير”، لأن الكونغرس ألغى أركانه الرئيسية، وحظر فرض غرامات بسبب عدم وجود تأمين صحي، وقد اتخذ هذا القرار القضائي بناء على دعوى قدّمتها 20 ولاية أمريكية، طالبت بإلغاء قانون “أوباما كير”( Obamacare ) .
وقال قرار المحكمة: حقيقة أن الكونغرس قد ألغى إلزامية شراء التأمين الصحي، تبطل جميع الأحكام الأخرى للإصلاح.
ومع أنه من المفترض أن يتم استئناف القرار قريبا، إلا أن هذا القرار المفاجئ صدر قبل أقل من 24 ساعة على نهاية فترة شراء التأمين التالية للسنة المنتهية في 15 ديسمبر. وبالتالي، يصعب على المواطنين الأمريكيين أن يقرروا ما إذا كان عليهم شراء التأمين في الوقت المتبقي ، إذا لم يكونوا قد فعلوا ذلك بالفعل، وكيف ستتغير تكلفة الرعاية الطبية إذا استمر حكم المحكمة ساري المفعول.
وأجبر إصلاح الرئيس السابق أوباما عام 2010، جميع الأمريكيين على شراء تأمين صحّي، وفي المقابل وعدهم بتقديم إعانات للفقراء. ولم يضاعف هذا الإصلاح من المنافسة بين شركات التأمين، كما كان يأمل معدوه، كما أن تدفق المرضى الجدد الذين اضطروا إلى شراء التأمين لم يؤد إلا إلى تضخم الأسعار، حيث فقدت شركات التأمين الحق في رفض تقديم التأمين لأشخاص مصابين بأمراض مزمنة.
وقام الجمهوريون الذين كانوا يسيطرون على الكونغرس بغرفتيه قبل الانتخابات الأخيرة، بالدعوة لإلغاء الغرامات، وحرمان المستهلكين فعلياً من الحوافز المالية لشراء التأمينات. ومع ذلك، فشلت جميع البدائل التي اقترحها الجمهوريون على القانون باستمرار في مجلس الشيوخ. ويتهم الديمقراطيون والجمهوريون بعضهم بعضا بالفشل في إصلاح الرعاية الصحية.