شدد التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن على أن السبب الحقيقي لعودة جماعة “أنصار الله” (الحوثيين) إلى طاولة الحوار مع الحكومة المعترف بها دوليا هو الضغط العسكري.
وأشار المتحدث الرسمي باسم التحالف، تركي المالكي، أثناء مؤتمر صحفي عقده اليوم، إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار في ميناء الحديدة سيدخل حيز التنفيذ اعتبارا من منتصف ليل اليوم، مشيرا إلى أهمية التزام الحوثيين بما تم التوصل إليه في ختام أول جولة من مشاورات السلام خلال 2.5 عاما اختتمت في السويد الأسبوع الماضي.
وحمّل المالكي الأمم المتحدة والمجتمع الدولي المسؤولية عن تطبيق “أنصار الله” للاتفاق، مشيرا إلى أن الحوثيين اليوم “قيد الاختبار الحقيقي أمام المجتمع الدولي” بوجود الدول الضامنة للاتفاق بالإضافة إلى جهود الأمم المتحدة.
وتابع أن إجراءات عدة ستتخذ لمراقبة مدى تنفيذ الجماعة والتزامها باتفاق وقف إطلاق النار.
وذكر المسؤول أن الاتفاق المبرم يتضمن بنودا متعلقة بتطبيق الهدنة، وثمة مسؤولون أمميون تم تعيينهم لمراقبة وتنفيذ هذه البنود، فضلا عن وجود لجان مراقبة ستوثق أي خرق للاتفاق.
وعلى الرغم من توصل الحوثيين والحكومة المعترف بها دوليا إلى اتفاق مبدئي بشأن وقف القتال في الحديدة وسحب قوات الطرفين المتحاربين منها، إلا أن الاشتباكات المتقطعة لا تزال مستمرة عند أطراف المدينة التي تعد شريانا حيويا لإدخال المساعادت إلى البلاد التي تعاني من أسوأ أزمة إنسانية في العالم.