اعتبر العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، أن الأمور في سوريا تسير نحو التحسن، وأن المملكة تتمنى لها كل الخير، مشددا على أن الأمور ستستقر كما كانت في السابق.
وقال الملك عبد الثاني، خلال لقائه عددا من الكتاب الصحفيين في قصر الحسينية إن “الأمور في سوريا تتحسن.. نتمنى لسوريا كل الخير”… “إن شاء الله العمل سيرجع كما كان من قبل، وكذلك الأوضاع تتحسن في العراق بشكل ملحوظ، ونحن دائما على تواصل معهم من أجل فتح الأسواق لمنتجاتنا، وإن شاء الله رئيس الوزراء سيزور بغداد قبل نهاية السنة”.
وأضاف: “مر الأردن بظروف صعبة خلال السنوات الماضية، وأنا مدرك تماما لما يحدث في بلدي وفي الإقليم وكذلك ما يجري في عالمنا.. الأمور بدأت بالتحسن، ودول الخليج وقفوا إلى جانبنا مشكورين ولم يقصروا، وكذلك العالم وقف معنا من أوروبا واليابان وأمريكا”.
وفي الشأن الداخلي، أبدى ملك الأردن، استغرابه من البعض الذين يقللون من شأن إمكانيات المملكة، ومن الذين يستغلون الوضع الصعب عند بعض الناس ليكسبوا شعبية لأنفسهم، وقال: “يتظاهرون أنهم من الشعب وخائفين على مصلحته.. وكل ما يريدونه هو الظهور والشهرة على حساب الوطن”.
وأضاف: “وضعنا البنية التحتية للديمقراطية والباقي عليهم، ومن البداية مع الأوراق النقاشية كنت أدعم الحديث بهذا الاتجاه، وأنا على تواصل مع عدد من الكتل والمسؤولين والنواب والأعيان والأحزاب والقوى السياسية، ومع بداية العام الجديد سأكثف التواصل معهم، ويجب أن نركز أيضا على دور الشباب، وهذا مهم جدا”.
وتابع، أن رسالته للحكومة والمسؤولين والنواب والأعيان والقوى السياسية كلها، هو أن الحل يكمن في النمو الاقتصادي وتشجيع الاستثمار.
وقال إن “انقطاع الغاز المصري شكل مشكلة كبيرة للأردن، والآن بدأ العمل لاستئناف تزويد المملكة به”، مشيرا إلى أنه يتابع التحسن الذي يشهده قطاع السياحة.
وفي الوقت الذي أشار فيه العاهل الأردني، إلى مؤتمر لندن الذي سيعقد مطلع العام المقبل لدعم الاقتصاد الوطني والاستثمار في المملكة، لفت إلى أنه سيتم كذلك عقد مؤتمر في منطقة البحر الميت بمشاركة الحكومة ومجلسي الأعيان والنواب والقطاع الخاص، لتحديد الأولويات والقطاعات الاقتصادية التي يجب التركيز عليها في المرحلة المقبلة.