أعلن وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، أنور قرقاش، أن إعادة فتح سفارة بلاده لدى دمشق تهدف إلى “تفعيل الدور العربي” بسوريا في ظل ما وصفه بالتوغل الإيراني التركي فيها.
وقال قرقاش، في تغريدتين نشرهما اليوم الخميس على حسابه الرسمي في موقع “تويتر”: “قرار دولة الإمارات العربية المتحدة بعودة عملها السياسي والدبلوماسي في دمشق يأتي بعد قراءة متأنية للتطورات ووليد قناعة بأن المرحلة القادمة تتطلب الحضور والتواصل العربي مع الملف السوري حرصا على سوريا وشعبها وسيادتها ووحدة أراضيها”.
واعتبر قرقاش أن “الدور العربي في سوريا أصبح أكثر ضرورة تجاه التغول الإقليمي الإيراني والتركي”، موضحا أن “الإمارات تسعى اليوم عبر حضورها في دمشق إلى تفعيل هذا الدور وأن تكون الخيارات العربية حاضرة وأن تساهم إيجابا تجاه إنهاء ملف الحرب وتعزيز فرص السلام والاستقرار للشعب السوري”.
ويأتي تصريح قرقاش توضيحا لإعلان وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية، في وقت سابق من اليوم، استئناف العمل في سفارتها لدى دمشق.
وقالت الوزارة إن “القائم بالأعمال بالنيابة باشر مهام عمله من مقر السفارة لدى الجمهورية العربية السورية الشقيقة اعتبارا من اليوم”، وأضافت أن هذه الخطوة تؤكد حرص حكومة الإمارات على “إعادة العلاقات بين البلدين الشقيقين إلى مسارها الطبيعي بما يعزز ويفعل الدور العربي في دعم استقلال وسيادة سوريا”.
وجرى هذا التطور في ظل عودة العلاقات بين بعض الدول العربية مع سلطات سوريا، حيث قام يوم 16 ديسمبر الرئيس السوداني، عمر البشير، بزيارة خاطفة ومفاجئة إلى دمشق لإجراء محادثات ثنائية مع نظيره السوري، بشار الأسد.
وكانت هذه الزيارة الأولى لزعيم عربي إلى سوريا منذ اندلاع الأزمة في هذا البلد الذي تم حرمانه من العضوية في جامعة الدول العربية عام 2011.