“الدبلوماسية السعودية والاستقرار الإقليمي والعربي والدولي” هو عنوان الندوة التي أقيمت، ضمن فعاليات البرنامج الثقافي المصاحب للمهرجان الوطني للتراث والثقافة الجنادرية 33، بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات.
شارك في الندوة التي أدارها السفير الدكتور عبد الرحمن بن محمد الجديع، كل من وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية والاقتصادية السفير الدكتور عادل بن سراج مرداد، ومعالي المستشار في الديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله الربيعة، ومعالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، ومعالي المندوب الدائم للمملكة لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله بن يحيى المعلمي، ومعالي وزير الخارجية اليمني الأستاذ خالد بن حسين اليماني.
الدكتور عادل مرداد تناول استراتيجية السياسة الخارجية السعودية، منوهاً بدور المملكة في مواجهة التحديات والأخطار التي تلم بالمنطقة ووقفوها بوجهها بكل صلابة وحكمة، مؤكداً أن المملكة أخذت على عاتقها عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى، غير أن الأوضاع الراهنة فرضت على الدبلوماسية السعودية تنشيط دورها على الساحتين الإقليمية والدولية، ومن ثم، بادرت المملكة إلى صياغة دور فاعل خليجي وعربي وإسلامي، كي تتمكن من تفعيل أسس التعاون في سبيل الحفاظ على الأمن والاستقرار.
الدكتور عبدالله الربيعة تحدث عن البُعد الإنساني في الدبلوماسية السعودية، وتأثيره على الدبلوماسية السعودية في إرساء رسالة الإسلام وإبراز الهوية الإنسانية للمملكة. وكشف الربيعة عن أن حجم المساعدات الخارجية التي قدمتها المملكة بلغ 86.7 مليار دولار أمريكي منذ عام 1996م حتى عام 2018م، إلى جانب دعمها 79 دولة بكل حيادية.
وقال الربيعة “إن المشاريع المخصصة للمرأة في الغذاء والإيواء والتعليم والحماية والصحة والتغذية والإصحاح البيئي بلغت 206 مشروعات، بتكلفة تقترب من 342 مليون دولاراً أمريكي، منذ عام 2015 وحتى الآن، إضافة إلى المشاريع المخصصة للأطفال التي وصلت إلى 171 مشروعاً بتكلفة تقترب من 505 مليون دولار أمريكي.
وأكد مدير مركز الملك سلمان للإغاثة أن هناك برامج نوعية يقوم عليها المركز، منها برنامج إعادة تأهيل الأطفال المجندين في اليمن نفسياً وتعليمياً ومجتمعياً، وبرنامج المشروع السعودي لنزع الألغام الذي تمكن من نزع 26.609 لغم حتى تاريخه.
الدبلوماسية السعودية والبُعد الإسلامي، كان محور حديث الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين الذي أكد أن نهج المملكة مستمد من الشريعة الإسلامية، مشيداً بعلاقة المملكة مع الدول المجاورة وحرصها على توطيد أواصر الوحدة العربية.
فيما أشار معالي السفير عبدالله بن يحيى المعلمي إلى أن سياسة المملكة تسير على خطى ثابتة وفق أسس متينة وضع أطرها العامة الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود، تقوم على مبادئ وثوابت تاريخية دينية واقتصادية أمنية وسياسية، ضمن أطر رئيسية، أهمها حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى وتعزيز العلاقات مع دول الخليج العربي والجزيرة العربية، ودعم العلاقات مع الدول العربية.
بدوره، أشاد خالد بن حسين اليماني وزير الخارجية اليمني باستجابة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لدعم الشرعية من خلال عاصفة الحزم وإعادة الأمل، مشيراً إلى أن المملكة تسعى إلى استقرار الوضع في اليمن والتصدي لهجمات المليشيا الحوثية المدعومة من إيران في اليمن. كما أشاد بدور مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في مساعدة الأسر المنكوبة في اليمن.