قال السيد مهدي عقبائي عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في تصريح صحفي له حول توقف رحلات شركات الطيران إلى إيران: اليتاليا أكبر شركة طيران في ايطاليا أعلنت في الآونة الأخيرة بأنها ستوقف جميع رحلاتها (روما – طهران) منذ الأول من يناير ٢٠١٩ بسبب العقوبات الأمريكية والرحلة الأخيرة لهذا الشركة التي ستأتي إلى طهران ستكون في شهر ديسمبر ٢٠١٨.
وأضاف: بعد الاتفاق النووي أفادت شركة اليتاليا التي كان لديها ٤ رحلات إلى طهران أسبوعيا بأنها منذ الآن فصاعدا سيكون لديها رحلة يوميا إلى طهران.
وقال عقبائي: في أعقاب خروج الولايات المتحدة من الاتفاق النووي وتنفيذ العقوبات بشكل أكثف على النظام الإيراني وخروج الشركات الأوروبية من إيران أعلنت العديد من شركات الطيران ومن بينها شركة الخطوط الجوية البريطانية وشركة الخطوط الجوية الفرنسية والشركة الهولندية كي ال ام اوجين بأنها أوقفت رحلاتها نحو إيران.
وأكد: إن هذا الإجراء في أعقاب تنفيذ المرحلة الأولى من العقوبات الأمريكية ضد النظام شكل ضربة لمساعي أوروبا التي كانت تريد إجبار الشركات الأوروبية على البقاء في إيران. وأعلنت هذه الشركات أن سبب توقف الرحلات إلى طهران يعود للظروف الاقتصادية غير المناسبة الناجمة عن العقوبات الأمريكية. وأشار عقبائي إلى اعتراف رئيس منظمة الطيران للنظام ” أنه بالإضافة لتركيا ولبنان فإن أغلب البلدان الأوروبية تمتنع عن تزويد الطيارات الإيرانية بالوقود” وقال: وفقا لوكلاء النظام فقد أثر حدثان هامان في صناعة الطيران في الأشهر الأخيرة على جميع قضايا صناعة الطيران:
أحدهما تغير سعر الصرف بشكل تدريجي وتضاعف قيمة سعر الصرف للشركات الأوروبية والحدث الثاني اشتداد العقوبات من قبل الحكومة الأمريكية.
وفي إشارة منه للمأزق والأزمات المعضلة التي يعاني منها النظام قال عقبائي: المشكلة في إيران ليست موضوع الرحلات فهذه واحدة من مئات الأزمات التي يعاني منها نظام الملالي الفاسد.
وأضاف عقبائي: أحد أزمات النظام الأخرى على المستوى الدولي والتي كان لها انعكاس واسع في داخل النظام هو الطرد والاعتقال المستمر للسفراء والكوادر الدبلماسية للنظام في دول العالم المختلفة وآخرها كان طرد السفير الإيراني ودبلماسي آخر من ألبانيا.
وقال عقبائي: المقاومة الإيرانية وضمن إدانتها لسياسات النظام الاقتصادية اعتبرت مرات عديدة أن الطريق الوحيد للخروج من هذه الأزمات يكمن في الإسقاط التام والكلي لهذا النظام و دعت شرائح المجتمع والشعب للإضراب والاحتجاج والانتفاض في وجه هذا النظام حتى إسقاطه.
وأشار عقبائي إلى اعتراف جهانغير النائب الأول لروحاني الذي قال: “المجتمع الإيراني مثل غرفة مليئة بالغاز بانتظار شرارة لينفجر ويحرق كل شئ”
واستنتج أن الأوضاع الاجتماعية في الوقت الحالي ملتهبة بشدة بشكل واقعي. مسؤولو ووسائل إعلام النظام حذروا أنه مع فقدان العملة الوطنية لأربعة أخماس من قيمتها الشرائية بلغ السيل الزبى بالنسبة للشعب الإيراني المضطهد.
يحذرون من أنه بعد هذه الأيام الطوفان قادم. يحذرون من أن المجتمع قد أصبح مثل مرجل من البخار المضغوط ويحذرون من أنه بأي لحظة من الممكن أن تتجه الأوضاع نحو الأسوأ وعندها يكون قد فات الأوان.
وأكد بأن الظروف الحالية هي ظروف خاصة حيث كما وصفها العديد من مسؤولي النظام لم يشهدوا مثلها منذ ٤ أربعة عقود كاملة من عمر هذا النظام ولم يمر وقت كهذا الذي يتعرض فيه الشعب لضغوط اقتصادية هائلة. وخلال هذا العام خسر الريال الإيراني أربعة أخماس من قدرته الشرائية. ومصار النظام تعترف بأن أكثر من ٨٠% من للشعب يعيشون تحت خط الفقر ولم تكن الاحتجاجات الاجتماعية بهذه الحد المتراكم والجماهيري في أي وقت لاحق.
وفي الخاتمة قال عقبائي: بالنسبة لكل متابع يستنتج أن هناك العديد من المركز الملتهبة وفي حال الغليان في المجتمع ومن الممكن أن تنفجر بأي لحظة وبقيادة مجاهدي خلق ومعاقل الانتفاضة سيتم توجيه هذه الحركات الاحتجاجية لانتفاضة الشعب الإيراني نحو إسقاط النظام.
● الإضراب الوطني الشامل لسائقي الشاحنات يستمر للمرحلة الخامسة في ٢٠ محافظة إيرانية.
● مزارعي ورزنه في أصفهان ظهروا على الساحة لعدة مرات وباعتراف عضو مجلس النواب المتخلف قاموا بتخريب أنابيب نقل المياه للمرة التاسعة والعشرين.
● كما أن معلمي محافظات البلاد المختلفة يضربون باستمرار وبشكل متناوب.
● الوضع في معمل الفولاذ في الأهواز وفي هفت تبه وفي جميع أنحاء الوسط العمالي ملتهب جدا.
● وضع التجار وصغار الكسبة وبقية الشرائح تقريبا وصل لنقطته الانفجارية. بحيث أن وسائل إعلام وخبراء النظام شبهوا المجتمع مثل مرجل بخار كبير على وشك الإنفجار.