أعلنت شرطة العاصمة الفرنسية باريس عن توقيف 57 شخصا أثناء احتجاجات “السترات الصفراء” في المدينة.
وأوضحت الشرطة أنه تم وضع 33 شخصا رهن الاعتقال، مشيرة إلى أن العدد الإجمالي للمشاركين في الاحتجاجات في باريس بلغ نحو 800 شخص، وفي فرنسا بشكل عام 12 ألف شخص، بينما قال قادة المحتجين إن هذه الأرقام لا تتطابق والواقع.
وجرت الاحتجاجات الرئيسية في المناطق الجنوبية من باريس، بالقرب من مقر قناة “بي أف أم تي في” والشركة الإعلامية الحكومية “فرانس تلفزيون”، حيث استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع.
كما وقعت اشتباكات بين الشرطة والمحتجين بالقرب من مقر وزارة الدفاع الفرنسية.
ومنعت الشرطة المحتجين من الاقتراب من برج إيفل، وتمكنت من السيطرة على الوضع في شارع الشانزليزيه بوسط المدينة، حيث جرت تظاهرات لعدة مئات من “السترات الصفراء” بهدوء.
ووقعت إصابات في بعض المدن الفرنسية الأخرى، منها ليل بشمال فرنسا ونانت غربي البلاد.
واستخدمت الشرطة في ليل قنابل الغاز المسيل للدموع، عندما حاولت مجموعة مما بين 500 و600 محتج التحرك نحو مقر الشرطة المركزي، مما أسفر عن إصابة اثنين من المحتجين. كما أصيب مراسل إحدى وسائل الإعلام الفرنسية بقنبلة غاز.
بالإضافة إلى ذلك تعرض فريق تصوير قناة “بي أف أم تي في” لهجوم من قبل مجموعة من المتطرفين. وأكدت الشرطة توقيف 6 أشخاص.
وفي مدينة نانت أصيب شخص واحد بجروح أثناء قيام الشرطة بتفريق المتظاهرين، لكن الأسباب الدقيقة لإصابته مجهولة، حسب قناة “بي أف أم تي في”.
ووقعت اشتباكات كذلك في مدينة ميتز شمال شرقي فرنسا، حيث خرج إلى الشوارع ما لا يقل عن 1200 شخص، وكانت تصرفات نحو 400 منهم عنيفة، وكان الكثيرون منهم مسلحين بالقضبان المعدنية. ورشق المحتجون رجال الشرطة بالحجارة والقناني. وردت الشرطة بالغاز المسيل للدموع عليهم عندما حاولوا الوصول إلى مقر الشرطة.
كما قطع المتظاهرون في وسط المدينة الطريق A31 للسيارات.
وقطع المتظاهرون الطرقات أيضا بشرق فرنسا، بما في ذلك بالقرب من المنتجع الشتوي ألبرفيل، ورشقوا الشرطة بالحجارة. وتم توقيف 5 أشخاص.
وجدير بالذكر أن احتجاجات “السترات الصفراء” على الظروف الاجتماعية دخلت أسبوعها السابع على التوالي اليوم السبت، ولكنها تجري بوتيرة أقل مما كان في وقت سابق.