تستمر”هيئة تحرير الشام” بتقدمها للسيطرة على إدلب بالكامل من الفصائل المسلحة الموالية لتركيا في الشمال السوري بعد بسط الهيئة مؤخرا هيمنتها على ريف حلب الغربي.
وبحسب صحيفة “الوطن” السورية أوضحت مصادر معارضة مقربة من “الجبهة الوطنية للتحرير”، أكبر الفصائل المدعومة من تركيا في إدلب، أن “النصرة” تقدمت في ريف إدلب الجنوبي وسيطرت على بلدات عابدبن وترملا وسفوهن إثر اشتباكات عنيفة مع الفصائل المدعومة تركيا.
وتابعت الصحيفة أن “النصرة” فتحت جبهة أخرى في ريف حماة الشمالي الغربي واستولت على بلدة العنكاوي الواقعة في سهل الغاب بحماة، بعد طردها فصيلا مسلحا مدعوما من تركيا.
وأشارت وسائل إعلام إلى أن فصائل مسلحة موالية لتركيا تقوم بتسليم بلداتها “للنصرة” والانسحاب منها دون اقتتال.
بالمقابل ترفض فصائل مسلحة مدعومة تركيا الانسحاب وتستقدم حشودا وتعزيزات لمناطقها لصد هجوم “النصرة”.
وأوضحت “الوطن” أن استيلاء “النصرة” على محافظة إدلب ومناطق ريفي حماة الشمالي والشمالي الغربي، يبيح للجيش السوري استرجاع كل المحافظة (إدلب) وليس “المنطقة المنزوعة السلاح” فقط من الإرهابيين.
من جهته ذكر “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، أن “النصرة” سيطرت على نحو 80% من المناطق الخاضعة للفصائل المسلحة المدعومة من تركيا في الشمال السوري جراء الاقتتال الأخير وتحديدا معظم ريف حلب الغربي.
ونقل المرصد عن مصادر مطلعة أن اجتماعا لـ”حركة أحرار الشام” المنضوية تحت راية “الجبهة الوطنية للتحرير” الموالية لتركيا جرى اليوم الأربعاء حول انسحابهم من المناطق المتبقية في سهل الغاب وجبل شحشبو لصالح “هيئة تحرير الشام”، وان انقساما يشهده الاجتماع بين مؤيد للانسحاب ورافض له ومن يريد القتال حتى النهاية.