كشف أحمد الصوفي، السكرتير الصحفي لرئيس اليمن السابق على عبد الله صالح، أن جميع أنصار الرئيس والمقربين والمحيطين به تركوه وحيدا لحظة الحقيقة والمواجهة لأنهم كانوا يطمعون بماله فقط.
وأعلن الصوفي، عضو الأمانة العامة لحزب “المؤتمر الشعبي العام” في حوار خاص مع وكالة “سبوتنيك” الروسية نشرته اليوم السبت أن الرئيس صالح بعد عودته من أمريكا وتلقيه العلاج هناك من جراء الانفجار الذي تعرض له في الجامع الرئاسي بصنعاء، قال لي: “يعتقدون أن لدي 60 مليارا، أنا أقول لهم لدي مخازن دولارات لا أستطيع أن أعدها، ولكني لن أعطي أحدا فلسا واحدا.. دعهم في أوهامهم، ودعنا نعمل في بناء المؤتمر الشعبي العام، فهؤلاء رأس مالهم التطلب”.
وأضاف الصوفي: لقد كان الجميع يريد منه المال، كانوا يتصرفون بخزينة الدولة ويريدونه رئيسا يقدم لهم المال حتى يزدادوا ثراء، وجميع الذين قدم لهم المال، تركوه وحيدا ومستفردا في لحظة المواجهة”.
وتابع الصوفي: من المفارقات المضحكة، أن صالح كان يأتي إلى بيتي بعد الاستقالة فجأة ودون سابق اتفاق أو مواعدة، وكنت أحاول تحاشي فكرة أن علي عبد الله صالح يترك هذا المنزل سريعا حتى لا يأتيني صاروخ من صواريخ السعودية، فيقولوا أن صالح كان متواريا في منزل الصوفي”.
وذات مرة، قلت له: “أنت ناوي تقضي علي وعلى أولادي لأنك تشيع بأنك مختبئ عندي”، فضحك وقال: “جئت أسلمك الراتب” وكانت آخر مرة زارني فيها.
وبقي صالح، الذي قتل في ديسمبر عام 2017 على يد الحوثيين، على رأس الهرم السياسي في اليمن مدة 33 عاما قبل أن يتنحى في عام 2012 بعد قيام انتفاضة شعبية ضده. وتحالف صالح مع خصومه السابقين “أنصار الله” ضد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الذي تولى الحكم خلفا له، قبل أن يتدخل تحالف عسكري تقوده السعودية ويشن عمليات عسكرية في اليمن لإعادته إلى السلطة.