خرج آلاف المحتجين أمس السبت إلى شوارع لندن، في أكبر مظاهرتين للسترات الصفراء في بريطانيا حتى الآن ضمتا اليمينيين واليساريين.
وأفادت صحيفة “إندبندنت” البريطانية بأن المدينة شهدت في الواقع مظاهرتين يسارية ويمينية بأجندتين مختلفتين، لكن المشاركين في كليهما ارتدوا السترات الصفراء التي أصبحت رمزا للغضب الشعبي على خلفية موجة الاحتجاجات التي اجتاحت فرنسا خلال الأشهر القليلة الماضية.
وأوضحت الصحيفة أن مئات المتظاهرين اليمينيين المؤيدين لخروج بلادهم من الاتحاد الأوروبي احتشدوا أمام محطة مترو “سانت جيمز بارك”، فيما توجه آلاف آخرون يساريون بمسيرة من شارع أكسفورد ستريت إلى ساحة الطرف الأغر، احتجاجا على برنامج التقشف الحكومي.
وأعربت كلا التظاهرتين عن تضامنهما مع المحتجين الفرنسيين.
وأعلنت شرطة لندن في بيان لها أنها اضطرت إلى تفريق مجموعة صغيرة من المحتجين اليمينيين واليساريين في ساحة الطرف الأغر إثر وقوع اشتباك بينهم، مؤكدة أيضا اعتقال شخص واحد اعتدى على أحد الضباط.
ونظمت المظاهرة اليسارية من قبل “الجمعية الشعبية ضد التقشف”، وشارك فيها العديد من مؤيدي حزب العمال المعارض.
وأما بخصوص المظاهرة اليمينية فاعتقل أحد أبرز منظميها، جيمس غودار، قرب موقع التظاهر صباح أمس على خلفية “أحداث شهدتها منطقة وستمنستر في السابع من يناير الجاري”.
وجاء بعض المتظاهرين في المسيرة اليمينية بلافتات عليها شعارات مناهضة للإسلام، لكن المحتجين الآخرين رفضوا ذلك قائلين: “ليس اليمين المتطرف، بل اليمين فقط”.