يلجأ تنظيم “الدولة الإسلامية” إلى تحفيز عناصره من خلال “إيحاءات جنسية” لتشجيعهم على تنفيذ الهجمات الانتحارية فيما يعرف لدى الجهاديين بالعمليات “الانغماسية”. هذا ما تؤكده تغريدات تنشر على تويتر وأيضا من خلال المنتديات الجهادية على الإنترنت. نسلط الضوء من خلال الورقة التالية على بعض جوانب هذا التحفيز “الجنسي” للجهاديين.
قررنا القيام بإطلالة على حسابات الجهاديين على تويتر خصوصا، والتي ما تنفك تتجدد بشكل متواصل لتفادي الملاحقة الأمنية، حيث أن هذا الموقع يعتبر فضاء خصبا يقبل عليه الجهاديون بشكل كثيف. لمعرفة إن كان الجهاديون وتحديدا تنظيم “الدولة الإسلامية” يستعملون حقا التحفيز الجنسي لعناصرهم من أجل حثهم على تنفيذ العمليات الانتحارية وباقي هجماتهم وبأي كيفية.
أحد الجهاديين نشر في تغريدة على تويتر تحت مسمى “ريتويت للتحريض”، رابطا لأحد المنتديات التي تتناول “الحور العين” والذي جاء فيه” إلى الشباب المُرابط على ثُغور العراق والشام.. إلى الشباب المُرابط على ثُغور سيناء وغيرها من ولايات الدولة الإسلامية.. تغريداتي هذه لكم لأُثبت بها قلوبكم وحتى أُلقي في قلوبكم الطمأنينة والإقبال إذا حمي الوطيس…”
“ريتويت للتحريض” من أساليب الجهاديين لتشجيع العمليات الانتحارية
ثم يضيف في هذا المنتدى وعنوانه “عن الحوريات أتحدث “واسمحوا لي أن أغزوا عقولكم على عجل ببعض وصفهن لحُسن جمالهن .. وحتى تغضوا أبصاركم عن زينة الدُنيا وتجعلوها شاخصةً للمعالي تخطبون بها حورية حسناء …” ويكتب أيضا “لعلي أكون سبباً في إقبال أحدكم على عملٍ إنغماسي ..”.
بعد تلك المقدمة التحريضية، يخوض هذا المنتدى في تفاصيل جسدية “ولك أن تتخيل هذا المشهد أخي الحبيب ..يدخل الرجل على الحورية فتُجلسهُ على فخدها وتُسقيه العسل بكأس الفِضة وتمسح فمه بفمها…”
ويضيف في وصف للحوريات نسب إلى ابن القيم “في وصف جسم الحوراء.. كالغصن الرطيب الذي جمع من كل فاكهة صنفا فورد على الخدود وتفاح على الجبين ورمان في الصدور..”.
منتدى جهادي يتضمن إغراءات جسدية وجنسية للحث على العمليات الانتحارية
وكان باحث أمريكي متخصص في علم النفس السياسي قال في دراسة، إن أغلب ما يغري الجهاديين الذين يسافرون عبر تركيا للانضمام إلى تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا والعراق هو دوافع دنيوية مرتبطة أساسا بالجنس والمغامرة والإثارة والرفقة.
وأشار البروفسور جون هورغان أن تنظيم “الدولة الإسلامية يبيعهم الأوهام وخليط من المنافع الشخصية والسياسية. فهؤلاء الشبان يوعدون بالجنس والمغامرة والإثارة والرفقة.