استجابت قطر لمسعى وزير خارجية أمريكا مايك بومبيو، رأب الصدع بينها وبين دول الخليج الأخرى، وأعلنت يوم الاثنين 14 يناير، استعدادها لإجراء حوار بناء دون شروط مسبقة لحل الأزمة.
وقال وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني: “إن الدوحة مستعدة لإجراء حوار بناء دون شروط مسبقة مع دول الحصار لحل الأزمة الخليجية، وهذا هو موقفنا من اليوم الأول”، حسبما نقل عنه موقع “الخليج أون لاين”.
وأكد الوزير القطري، في تصريحات صحفية اليوم، أن مجلس التعاون الخليجي يجب ألا يعطل بسبب تصرّفات بعض الدول.
وتأتي هذه التصريحات، بعدما كان وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، قد أكد أمس الأحد، أهمية مجلس التعاون الخليجي، مشيرا إلى أن الرئيس دونالد ترامب يرى أن الخلاف الخليجي طال أكثر من اللازم.
وقال الوزير الأمريكي، من العاصمة القطرية الدوحة، إن “وجود مجلس تعاون خليجي متحد أمر ضروري لتحالف الشرق الأوسط الاستراتيجي القادم”. وتابع: “ترامب يعتقد أن الخلاف الخليجي طال أكثر من اللازم وغدا يعود بالنفع على الخصوم”.
وأجرى أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمس الأحد، مباحثات في الدوحة مع الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية بسلطنة عمان، يوسف بن علوي، بحثا خلالها آخر مستجدات الأزمة الخليجية.
وذكرت وكالة الأنباء القطرية الرسمية “قنا”، أن اللقاء تناول “استعراض العلاقات الأخوية الوطيدة بين البلدين، وسبل دعمها وتطويرها، إضافة إلى تناول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، لا سيما المتعلقة بالشأن الخليجي”، ولم تذكر الوكالة المزيد من التفاصيل عن الأزمة الخليجية.
واندلعت الأزمة الخليجية بعدما فرضت الرياض وأبوظبي والمنامة، إضافة إلى القاهرة، حصارا على قطر، متهمة إياها بـ”دعم الإرهاب”، وهو ما تنفيه الدوحة، وتتهم الرباعي بالسعي إلى “فرض الوصاية على القرار الوطني القطري”.