تعهد المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، العميد أحمد المسماري، بأن القوات المسلحة لبلاده ستسحق أتباع قطر وتركيا في ليبيا داعمي الإرهاب.
وقال المسماري، في تصريحات خاصة لوكالة “سبوتنيك”، اليوم الثلاثاء: “قطر وتركيا تدعمان الجماعات الإرهابية في ليبيا، والجيش سيسحق أتباع هاتين الدولتين في الجنوب وكل المدن الليبية”.
وأكد المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي عدم وجود أي تنسيق مع وحدات عسكرية أخرى، ولفت إلى أن قواته البرية والجوية هي من تقود عملية التطهير في جنوب البلاد بالتنسيق مع قيادات القبائل هناك، موضحا أنهم يرحبون بالعملية التي تستهدف “عصابات تمارس السرقة والنهب والإرهاب وإقامة حد الحرابة بطرق وحشية وإرهابية”.
وكشف المسماري عن سبب توقف مفاوضات توحيد المؤسسة العسكرية، قائلا:” إن (رئيس الحكومة الليبية المعترف بها دوليا فايز) السراج كان يطمح في تنصيب نفسه على رأس المؤسسة العسكرية، فيما أبدت القوات المسلحة رغبتها في إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية، على أن يكون الرئيس المنتخب هو القائد الأعلى للقوات المسلحة، إلا أن السراج كانت له بعض الأهداف أخرى”.
وشدد على أن “عملية الجنوب تعد تلبية لنداءات الشعب الليبي المتكررة لفرض هيبة القانون في كل المناطق الليبية، خاصة نداءات أهالي الجنوب الذين يعانون من الإرهاب والجريمة”.
وتمر ليبيا منذ سقوط نظام زعيمها الراحل، معمر القذافي، في خريف 2011، بأزمة سياسية حادة في ظل انعدام الأمن وتتنافس قوات مختلفة على السلطة في البلاد.
ويتنازع في ليبيا حاليا مركزان أساسيان على السلطة، وهما حكومة الوفاق الوطني بقيادة فايز السراج والثانية الحكومة الموازية العاملة في شرق ليبيا .
وفي ظل انهيار مؤسسات الدولة في كثير من مناطق البلاد تحاول مجموعات مسلحة من بعض دول الجوار وخاصة تشاد التسلل إلى أراضي جنوب ليبيا حيث كثفت في الشهر الماضي هجماتها على مواقع للجيش الوطني الليبي.