خرج الآلاف من المتظاهرين إلى شوارع مدن أمريكية للمشاركة في حملة “مسيرة النساء” المدافعة عن حقوق المرأة، التي باتت إحدى أكبر الحركات الاحتجاجية في فترة رئاسة دونالد ترامب.
وتعد المظاهرة التي أصبحت سنوية في الولايات المتحدة هي الثالثة، حيث نظمت المسيرة الأولى إثر تنصيب ترامب عام 2017.
ويدعو المتظاهرون، وبينهم رجال أيضا، إلى احترام حقوق المرأة ومواجهة النظام الذكوري المترسخ في المجتمع والنزعة التسلطية والقمعية والتمييز العنصري والتمييز على أساس الجنس، فضلا عن “الأشياء التي يجسدها دونالد ترامب”.
وكان أحد الشعارات البارزة في مسيرات هذا العام “اجعل أمريكا تفكر مرة أخرى” (Make America think again) في تحد لشعار حملة ترامب الانتخابية “اجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى” (Make America great again).
وفي واشنطن انطلقت المسيرة من أمام البيت الأبيض عند الساعة 10:00 (15:00 بتوقيت غرينيتش) وارتدت بعض المشاركات قبعات باللون الوردي أصبحت رمزا لهذه الحركة.
وقالت آن كارولين (27 عاما)، إحدى المتظاهرات في واشنطن لوكالة “فرانس برس” إن الحركة “بدأت كتظاهرة ضد دونالد ترامب لكن أيضا للاعتراف بالمشاكل التي تواجه النساء حول العالم”.
وفي نيويورك، أكدت ليا ماغواير (36 عاما) أنها تسير “من أجل الأطفال ومستقبلهم”، مضيفة: “إننا محكوم علينا إذا لم نغير أي شيء”.
وأكدت كيلي روسير أن “مسيرة النساء” تبقى مؤشرا إلى المعارضة المستمرة لرئاسة دونالد ترامب الذي “يمثل معظم ما نناضل ضده: التمييز العنصري بحق الأقليات، السياسة المعادية للمهاجرين واللاجئين وتهميش مجتمع المثليين والمتحولين جنسيا”.
وجرت تظاهرات مماثلة في مدن أخرى بالبلاد، منها لوس أنجلوس وبوسطن ودالاس وهيوستن.
وشهدت مسيرات هذا العام انقسامات في صفوف المتظاهرين على خلفية خلافات بشأن عدد من المسائل، ومن بينها الموقف من معاداة السامية.
والعام الماضي، ضمت مسيرات النساء أكثر من 500 ألف شخص تحت راية حركتي “#مي تو” و”#تايمز أب” ضد التحرش والعنف الجنسي.