أكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف في مصر، أن تنظيم داعش منذ نشأته، خلق نواة لجهاز استخباراتي فعال، يعمل في المقام الأول على وضع قواعد ضابطة لنشاطه.
وأشار المرصد إلى أن الجهاز قام بفرز النشطاء والمسلحين الذين يسعون للانضمام إلى صفوفه، وعمل على استطلاع البيئة الحاضنة له لجذب المؤيدين له منها وتوفير الموارد المالية اللازمة لعملية ولادته، ونشر فكره وأيديولوجيته على المستوى الدولي لاستقطاب المؤيدين من مختلف الجنسيات.
وتابع: “حرصت أجهزة الاستخبارات الفرنسية التي تعرضت دولتها للنصيب الأكبر من هجمات داعش على القارة العجوز، على دراسة طبيعة الجهاز الاستخباراتي الداعشي، من خلال استجواب “المقاتلين الفرنسيين” العائدين من صفوفه في سوريا والعراق، وتقلدوا مناصب رفيعة داخل التنظيم هناك وهم كثر، وكان بينهم نيكولا مورو الشقيق الأكبر للفرنسي فلافيان مورو، الذي كشف عن اسم جهاز الاستخبارات السري لداعش وهو “أمنيات”.
وأشار مورو في شهادته إلى أن جهاز “أمنيات”، هو الذي خطط من مدينة الرقة معقل التنظيم في سوريا لجزء كبير من الهجمات الإرهابية التي ضربت القارة العجوز، ولاسيما في فرنسا وبلجيكا.
وأشار المرصد إلى أن هناك فريقا من الخبراء الفرنسيين في “المديرية العامة للأمن الداخلي الفرنسي” (DGSI)، يعملون على تقييم المعلومات التي يمكنهم جمعها حول الفرنسيين العائدين لتحييدهم عن طريق اعتقالهم أو القضاء عليهم.
ويتبع فريق الخبراء الفرنسيين لثماني هيئات استخباراتية داخلية وخارجية، ويحمل اسم “اللات”، تيمنا بإله الجاهلية.
“اللات”، فرع استخباري تم تشكيله لاقتفاء أثر الإرهابيين الفرنسيين الذين غادروا أو عادوا من سوريا والعراق.