تقترب “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، التي تدعمها الولايات المتحدة، من السيطرة على منطقة شرق نهر الفرات بأكملها، والقضاء على آخر جيب لتنظيم “داعش” في سوريا قرب الحدود مع العراق.
تأتي السيطرة على قرية “الباغوز” بعد سقوط سلسلة من القرى في الأيام الماضية في يد “قوات سوريا الديمقراطية”، وهي تحالف لفصائل يقودها الأكراد ويحصل على دعم جوي من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
وشنت “قوات سوريا الديمقراطية” هجوما واسعا في سبتمبر الماضي للقضاء على مسلحي تنظيم داعش في آخر جيب لهم، وواجهت مقاومة شرسة في البداية لكنها تقدمت الشهر الماضي عندما سيطرت على بلدة هجين المعقل الرئيسي للتنظيم في المنطقة.
ويوجه اقتحام آخر جيب قرب الحدود العراقية ضربة قوية للتنظيم حيث سيترك مسلحيه مبعثرين في مناطق صحراوية قليلة الكثافة السكانية في شرق سوريا.
ويقول محللون أمنيون إن التنظيم أخذ يزيد هجمات الكر والفر ضد مقاتلي وقادة “قوات سوريا الديمقراطية” والهجمات على نقاط التفتيش لتعويض خسارته للأرض.
وقال سكان غادروا المنطقة وعلى اتصال بأقارب لهم هناك إن 1000 مدني على الأقل غادروا الجيب خلال الثماني والأربعين ساعة الماضية وسلموا أنفسهم إلى القوات التي يقودها الأكراد.
ومن بين هؤلاء نحو 150 مقاتلا أجنبيا كانوا مجندين هم وأسرهم في صفوف التنظيم الإرهابي. وقالت مصادر إنهم نقلوا إلى معسكر شديد الحراسة إلى الشمال من أجل فحصهم.
واتهم سكان ونشطاء محليون التحالف بقيادة الولايات المتحدة بشن حملة قصف عشوائي يقولون إنها قتلت عشرات المدنيين منذ بدء الهجوم.