حضت الولايات المتحدة السودان على إطلاق سراح “النشطاء الذين احتجزوا خلال الاحتجاجات على غلاء الأسعار والسماح بالتعبير السلمي”، محذرة من أن الأمر يضعف فرص تحسين العلاقات مع واشنطن.
ووفقا لوكالة “فرانس برس”، فإن هذا هو أول بيان يصدر عن واشنطن بعد شهر من الاحتجاجات التي تزداد اتساعا.
وقال مساعد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية روبرت بالادينو إن الولايات المتحدة “قلقة بشأن تزايد عدد الاعتقالات والاحتجازات”، داعيا الحكومة السودانية إلى إطلاق سراح “جميع الصحفيين والنشطاء والمتظاهرين السلميين الذين تم اعتقالهم بصورة تعسفية.. ندعو الحكومة أيضا إلى السماح بإجراء تحقيق موثوق ومستقل في مقتل وإصابة محتجين”.
وأضاف أنه “علاوة على ذلك، ومن أجل معالجة المظالم المشروعة للسكان، يجب على الحكومة توفير أجواء من الأمن والأمان للتعبير العام عن الرأي والحوار مع المعارضة والمجتمع المدني في عملية سياسية أكثر شمولاً”.
وتابع أن الاستخدام المفرط للقوة وتخويف الصحافة والناشطين في مجال حقوق الإنسان سيهدد فرص تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة.
وقال بالادينو “إن قيام علاقة جديدة أكثر إيجابية بين الولايات المتحدة والسودان يتطلب إصلاحا سياسيا ذا مغزى وتسجيل تقدم واضح ومستمر في مجال احترام حقوق الإنسان”.
وتعمل الولايات المتحدة ببطء على إصلاح العلاقات مع السودان بعد عقود من التوتر بما في ذلك بشأن لجوء زعيم القاعدة أسامة بن لادن إليه في التسعينات، وشن حملة على متمردي إقليم دارفور غرب البلاد، وصفتها واشنطن بأنها “إبادة جماعية”.