أعلن القائد العام “قوات سوريا الديمقراطية”، مظلوم كوباني، أن قواته حاربت تنظيم “داعش” في شمال البلاد “نيابة عن كل البشرية وحتى عن الجيش السوري” ومن حقها الاستمرار في حماية المنطقة.
وفي مقابلة نادرة نشرتها اليوم الجمعة وكالة “فرانس برس”، شدد كوباني على ضرورة أن يتضمن أي اتفاق سياسي سيبرم بين حكومة دمشق و”قوات سوريا الديمقراطية” خصوصية هذه القوات ذات الغالبية الكردية، لأنها “حمت شمال شرق سوريا.. وحررت هذه المناطق ومن حقها أن تستمر في حماية المنطقة”.
وتابع كوباني أن هذا هو الخط الأحمر الذي لا يمكن التنازل عنه بالنسبة لـ”قوات سوريا الديمقراطية” المعروفة اختصارا بـ”قسد” والمتحالفة مع التحالف الدولي بقيادة واشنطن.
وأشار إلى أن المفاوضات لا تزال جارية بين “قسد” وحكومة دمشق، لكنها لم تصل بعد لأي نتيجة إيجابية، قائلا إن الحكومة لا تزال تؤمن بأنه يمكن العودة إلى وضع ما قبل عام 2011
وشدد كوباني على أن حكومة دمشق “تحتاج إلى مزيد من الوقت لتدرك أن ذلك مستحيل ولا يمكن حدوثه”.
وأكد قائد “قسد” أن قواته مستعدة للموافقة على عدة نقاط من أجل التوصل إلى اتفاق سياسي مع دمشق، بما في ذلك الحفاظ على الحدود السورية وعلى وحدة أراضي البلاد وعلى العلم الوطني السوري والقبول بنتائج الانتخابات المركزية في حال تنظيمها، علاوة على استعداد “قسد” لأن تكون “جزءا من الجيش الوطني لسوريا المستقبل بشرط الحفاظ على خصوصيتها”.
كما انتقد كوباني قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سحب قوات الولايات المتحدة من سوريا، واصفا إياه بأنه خاطئ.
وشدد على أن قرار البيت الأبيض “ترك جزءا من القوات المحاربة في منتصف الطريق”، مؤكدا أن “قسد” أبلغت واشنطن عن موقفها بهذا الشأن.
وباشر الأكراد محادثات رسمية مع دمشق قبل أشهر حول مستقبل البلاد حددوا هدفهم في وضع خارطة طريق تقود إلى “حكم لامركزي” في سوريا.