بدا اليوم أن تشكيل الحكومة اللبنانية صار أقرب من أي وقت منذ تكليف سعد الحريري برئاستها بعد الانتخابات النيابية في مايو الماضي، وقالت مصادر عدة إن تشكيل الحكومة بات “قريباً جداً”.
وأفضت “التنازلات المتوازنة” بين القوى السياسية اللبنانية المتعارضة، لارتفاع منسوب التفاؤل بتشكيل هذه الحكومة التي طال انتظارها لأكثر من 7 أشهر.
وترافقت هذه الأجواء مع تسارع اللقاءات والاتصالات بين القوى السياسية، ولا سيّما الاجتماع المطوّل الذي عقده الحريري مع وزير الخارجية جبران باسيل في منزل الأول في وادي أبو جميل.
وغرد وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال ملحم الرياشي فجرا عبر حسابه فى “تويتر” بالقول: “وأخيرا خلصت الجمعة 1 فبراير 2019”.
وقال النائب عبد الرحيم مراد في مقابلة على تلفزيون محلي: “لقد تم تفكيك العقد، والحكومة اللبنانية ستتشكل خلال 48 ساعة” مشيرا إلى أن اللقاء التشاوري المنتمي إليه، والذي كان أحد أعقد العقبات أمام تشكيل الحكومة سيتمثل بوزير في الحكومة العتيدة.
ورأى عضو كتلة “الجمهورية القوية” البرلمانية، النائب عماد واكيم، أن “الأجواء إيجابية لتشكيل الحكومة”، معربا عن خشيته من “حصول أمور مفاجئة تفشل التشكيل”، ومشيرا إلى أن “المعني بالتأخير هو الذي يفرض شروطه والشروط المضادة”.
وأمل أمين سر تكتل الجمهورية القوية النائب السابق فادي كرم في “أن يكون تشكيل الحكومة قد وصل إلى خواتيمه”، معتبرا أن “الأمر ليس خافيا على أحد”، وقال: “في كل مرة نقول خلصت، وتعود شياطين التعطيل إلى الدخول، فهناك عوامل غير داخلية تدخل على الخط، وهناك أفرقاء يربطون أجنداتهم بحسابات خارجية”.
وأكد النائب سليم عون أن “توزيع الحقائب الذي يعمل عليه حاليا لن يعرقل تشكيل الحكومة، وهذا أمر يتفق عليه رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري معا”، لافتا إلى أن “تموضع وزير اللقاء التشاوري أصبح محلولا ومن حصة رئيس الجمهورية”.
وأشار إلى أن “الأمور بحاجة إلى ساعات حتى تتبلور الصيغة النهائية للحكومة”، معتبرا أن “لا مجال للفشل والتراجع، ومن المتوقع أن يتم التأليف في اليومين المقبلين”.