أعلنت السلطات الفلبينية، مقتل شخصين في هجوم بقنبلة على مسجد جنوب البلاد، بعد 3 أيام من اعتداء دام على كاتدرائية في جزيرة خولو، أسفر عن وقوع عشرات القتلى والمصابين.
وأشارت مصادر محلية إلى أن القتيلين كانا نائمين في مسجد مدينة زامبوانغا الواقعة في أقصى جنوب غرب جزيرة مينداناو، التي تضم أقلية مسلمة كبيرة العدد.
وانتشرت قوى الأمن صباح الأربعاء، في محيط المسجد الذي تحطم زجاج نوافذه، فيما شوهدت آثار الدماء على سجاجيد الصلاة داخل المسجد.
ويأتي الاعتداء مع إعلان حالة التأهب في أرخبيل الفلبين، الذي يشكل الكاثوليك غالبية سكانه، بعد اعتداء وقع خلال قداس في كاتدرائية خولو وتبناه تنظيم داعش.
وتبعد جزيرة خولو، التي تشكل معقلا لجماعة “أبو سياف” المتشددة، 150 كيلومترا جنوب غرب زامبوانغا، وهي من أكبر موانئ البلاد.
من جهته، قال المتحدث باسم الجيش المقدم جيري بيسانا، إن “الهجوم على المسجد أدى إلى إصابة 4 أشخاص بجروح، ومن السابق لأوانه الجزم ما إذا كان ارتكب ردا على الهجوم ضد الكاتدرائية”.
وأضاف، “هناك كثير من التفسيرات المحتملة”.
وأعلنت السلطات في البداية، أن الهجوم على الكاتدرائية ليس اعتداء انتحاريا، لكن الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي قال إن “انتحاريا عمد إلى تفجير نفسه في الكاتدرائية”.
وقالت السلطات، إن “فصيل أجانغ-أجانغ المؤلف من عشرات العناصر هو من نفذ الاعتداء على الأرجح، انتقاما لمقتل قائده العام الماضي”.
من جهته، ذكر المركز الأمريكي المتخصص بمراقبة المواقع الجهادية “سايت”، أن تنظيم داعش، أكد أن “انتحاريين فجرا نفسيهما في داخل الكاتدرائية وفي المرأب بالخارج”.
وقال المسؤول الإقليمي مجيف هاتمن: “لا يمكن التسامح مع مثل هذه الجرائم الدينية.. مهاجمة الناس في أماكن العبادة تعبر عن منتهى الجبن والسفاهة”.