إنّ أوّل صفة من الصفات الأخلاقية الذميمة وأوّل رذيلة نقرأها في تاريخ الأنبياء وبداية خلقة الإنسان، وكما يعتقد أكثر علماء الأخلاق أنّها أُمّ المفاسد والرذائل الأخلاقية وأصل جميع أنواع الشقاء الإنساني، هي (التكبّر والاستكبار) والّتي وردت في قصة إبليس عندما خلق الله سبحانه وتعالى آدم وأمر الملائكة وكذلك إبليس بالسجود له.
وما اكثر تطبيق هذه الصفة في العراق وبالخصوص ساسة العراق انهم لايأخذون النصيحة آلوا على انفسهم ان يستكبروا ويعاندوا ويذهبوا بالبلاد الى هاوية الهلاك والدمار والانتحار الجماعي ولم يراعوا مخافة الله قط ومن صفات هؤلاء الساسة التجاهل لمن ينصحهم ويريد خلاصهم وخلاص الشعب المسكين الذي سيطر عليه اعلامهم فترى كل فترة واخرى تحصل مجازر يندى لها جبين الانسانية واخيرا وليس اخرا مجزرة الثرثار الذي وقع ضحيتها (140) شخص بين قتيل وذبيح واسير وذلك بسبب تهاون وسوء تخطيط القادة العاملين على تلك العمليات حيث نجد هؤلاء المساكين الذي غرُر بهم وقعوا لقمة سائغة بيد الدواعش علما انهم استنجدوا بالحكومة وساسة وقيادات عسكرية ولم يستجيب لهم احد لان الطريق والذي يوصل اليهم قد تم السيطرة عليه من قبل المسلحين الدواعش !!!
وبعد كل الذي جرى وما ذهب من ارواح ومعدات الم يحين الوقت لكم يا ساسة العناد والاستكبار ان تأخذوا النصيحة من منبعها الصحيح ؟؟!! وتعملوا وفق الطريق الذي رسمه لكم المرجع العراقي العربي السيد الصرخي الحسني في احد حواراته الصحفية وبالتحديد في(جريدة الوطن ) حيث قال لكم ان داعش صارت واقع مفروض يجب عليكم التعامل مع الواقع وتدرسوا الامور كما هي بدون تلفيق وتضليل وتستنتجوا الحل الصحيح .
حيث نجده قال في جريدة الوطن حول سؤال وجه له بخصوص مواجهة داعش …
*كيف تتم مواجهة "داعش"؟
– هنا لا بد من القراءة الصحيحة الموضوعية الواقعية للأحداث، فإذا أخطأنا القراءة فإننا بكل تأكيد سنخطئ في تشخيص العلاج، ومن هنا أقول إن "داعش" صارت واقعًا مفروضًا وليست ظاهرة طارئة عابرة فلا يصح المراهنة على الوقت لإزالتها، ويجب علينا ألا نجازف أكثر وأكثر بدماء وأرواح أبنائنا فنزجهم في معارك خاسرة ومهالك محققة لأننا لم نشخص الواقع بصورة صحيحة موضوعية أو لأننا نعرف الواقع لكن لا يهمنا دماء وأرواح الناس ولا نعترف بالآخرة والثواب والعقاب.
ومن هنا أدعو إلى دراسات معمقة علمية مستقلة غير متأثرة بهذا الطرف أو ذاك فتشخص لنا الواقع كما هو وبدون زيف أو انحراف فتضع لنا الحل والعلاج المناسب وبأقل الخسائر، فالضرر والهلاك والدمار كله على العراق وأهل العراق، فقللوا سفك الدماء وأوقفوه الدماء وامنعوا تدمير العراق